على كُل جنوبي تعريف العالم بهوية الجنوب العربي
ألف شكر وألف تحية لكل جنوبي يعمل على تذكير أبناء الجنوب العربي بهويتهم وتاريخهم وأحب أوأكد لكل أبناءالجنوب العربي أن الهوية والإنتماء لها أهمية كبيرة من أجل تعريف العالم بشعب الجنوب العربي لمعرفة من هم أبناء الجنوب العربي ومنهم اليمنيين لأن اليمنيين وجدوافرصة تسمح لهم بسرقة تاريخ الجنوب العربي وأمجاد الجنوب العربي ونسبه إلى بلادهم وكان العديد من أبناء الجنوب العربي العُقلاء يحذرون ويعملون لمنع يمننة الجنوب العربي حتى نحافظ على هويتنا وتاريخناوإستقلالنا الذي ضاع في دهاليز اليمننة وقبل إعلان إستقلال الجنوب العربي من بريطانيا كنت أطلق التحذيرات من خطر الوافدين اليمنيين الذي إستوطنوا عدن لطلب لقمة العيش وأصبحوا يطالبون بالإستقلال من بريطانيا وعلى رأسهم عبدالله الأصنج وعيال سالم علي عبده وغيرهم من اليمنيين الذي حصلوا على المخلقة في عدن ويعتبرون أنفسهم أعيان ووجهاء عدن ويتحدثون نيابة عن أبناء عدن وينددون بالإستعمار البريطاني ويطالبون بخروجة من الجنوب العربي وهذا ليس حُباً بأبناء الجنوب بل من أجل تخرج القوة العسكرية البريطانية التي كانت تحمي الجنوب العربي من أي تدخل يمني على أرض الجنوب العربي وحتى تستطيع حكومة اليمن بالهجوم على الجنوب بعد خروج البريطانيين لأن ثلث سكان عدن من إصول يمنية وهم من كان يخرج بالمظاهرات في شوارع عدن للتعجيل بخروج البريطانيين وإفساح المجال لليمن واليمنيين بالتصرف بمصير شعب الجنوب وعندالمفاوضات في جنيف بين بريطانيا والجبهة القومية عام 67 عرضت بريطانيا على وفدالجبهة القومية توقيع إتفاقية حماية للجنوب العربي لمدة عشر سنوات قادمة حتى تتمكن الدولة الجديدة من بناء قوة عسكرية تستطيع حماية دولة الجنوب العربي فرفض العرض الخباز اليمني عبدالفتاح إسماعلي عضو الوفد الجنوبي لأن هذا ليس في مصلحة بلاده اليمن الطامعة بضم وإلحاق الجنوب العربي باليمن فور إستقلاله وتمت تسمية الجمهورية (جمهورية اليمن الجنوبية ) بدلاً من ( جمهورية الجنوب العربي ) وهذه أول خطوة في طريق الإحتلال وعند سماع رئيس اليمن عبدالرحمن الأرياني بالإسم الجديد هلل وكبَر وقال للوزراء مادام تم الإنتماءلليمن سوف نصل إلى هدفنا بضم الجنوب إلينا لأن أي عمل تقوم به هذه الجمهورية سيكون بإسم اليمن أما إذا ثبتوا إسم الجنوب العربي سيضيع اليمن وسينظر العالم إلى الجنوب العربي ذو المساحة الكبيرة ولموقعه الإستراتيجي وتصبح اليمن مُهملة ولكن الحمد لله أن هدفنا بدأ يتحقق وسيكمله أبناء اليمن المستوطنين في عدن هذا ما قاله الأرياني لمجلس الوزراء وكان قدأرسل الأرياني وفد إلى قيادة الجبهة القومية برئاسة عبدالله حُمران وزير الإعلام أنذاك وأجتمع بقيادة الجبهة القومية بالشيخ عثمان بتاريخ 17/11/1967 وطلب منهم تسمية الدولة الجديدة جمهورية جنوب اليمن بدلاً من جمهورية الجنوب العربي ومقابل ذلك ستقوم صنعاء بحصار جبهة التحرير بالحوبان ضواحي تعز وعدم السماح لها بالقيام بأعمال عسكرية ضد الجبهة القومية فوافق على هذا العرض أعضاء الجبهة القومية ذو الإصول اليمنية وهم من نصحوا الأرياني لإرسال وفد إلى الجبهة القومية قبل الإستقلال لتثبيت إسم جنوب اليمن وطمس هوية الجنوب العربي وكانت الخطة بين صنعاء وأبنائها المقيمين بالحنوب العربي هي الهيمنة على السلطة بالجنوب حتى يستطيعون إضعاف الجنوب من الداخل وتسنين قوانين جائرة ضد شعب الجنوب حتى يتذمر من حكومة الجنوب ويطلب الوحدة مع اليمن للخروج من القهر والتعسف وهذا حصل فعلاً وكنت قد حذرت بهذه المؤآمرة ولم يسمعني أحد بل كان يتهمني كثير من الناس بأنني جاهل صغير لا أعرف السياسة بينما أناكنت متأكد مما أقول لأن اليمن واليمنيين يتحدثون عن ضم الجنوب العربي وإلحاقة باليمن قبل سنوات من الإستقلال وكنت أخزن ما يقولون في ذاكرتي مع العلم أن كُل جنوبي يعرف أن صنعاء تعتبر الجنوب جزء منها وسوف تقوم بإعادته وكانت صنعاء تطالب بالجزء المقابل لحدودها من باب المندب إلى سلطنة الواحدي أما حضرموت والمهرة وسقطرة ليست في حسابات حكومة اليمن ولم تتطرق لذلك طيلة مطالبتها بالجنوب ولكن بإعلان الوحدة في 22 مايو 1990 إستلمتها اليمن بالجُملة وكان من المفروض أن يحذر كُل جنوبي من أي تقارب مع صنعاء لأنها تعلن أطماعها بالجنوب العربي منذ أكثر من 100 سنة فكيف نثق بأبناء هذه الدولة الطامعة بالجنوب ونحطهم زعماء علينا في عدن ويتفاوضون مع صنعاء بإسم الجنوب لضم الجنوب وإلحاقه باليمن تحت شعار وحدة كما حصل في محادثات الكويت عام 79كان يمثل الجنوب عبالفتاح إسماعيل وهو يمني ويمثل اليمن علي عبالله صالح وفي محادثات الوحدة يمثل الجنوب راشد محمد ثابت وهو يمني ومثل اليمن يحيى العرشي ووقع على دستور الوحدة من جانب الجنوب عبدالله أحمد غانم وهو يمني ومن جانب اليمن عبدالعزيزعبدالغني وتصرفوا بالجنوب العربي على ما يريدون وكان شعبنا غافل أو إستغفل حيث لم يقبل أي شعب بالعالم أن يدخل حتى وزير واحد أوسفير بحكومته تكون إصوله من دولة أخرى طامعة بدولتهم أو تطالب بأنها جزء منها وعلى سبيل المثال هل تقبل الكويت برئيس وزراء يأتي من العراق ويدَعي بكرهه لحكومة بغداد حتى يقبلون به بالكويت وزيراً طبعاً لن تقبل الكويت بل ستكون حذرة من كُل عراقي ونحن بالجنوب العربي مفروض نكون حذرين من كُل يمني مهما تظاهر بالطيب والإخلاق لأن الحفاظ على الإستقلال من الأولويات ولو كانت دولة الجنوب العربي مشكلة من كُل المنظمات الجنوبية وتم إستبعاد كُل عنصر تعود إصوله من اليمن لكان دولة الجنوب العربي في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة ولأصبح السكان ثمانية ملايين نسمة على الأقل لأن دولة الجنوب ستعيد أبناء الجنوب من كُل دول العالم وتجمع شمل شعبها ولكن حصل العكس حكمونا اليمنيين وشردوا من تبقى من شعب الجنوب بالداخل حتى أنني أعرف ناس سلموا فلل وشقق لأعضاء اللوبي اليمني في عدن أيام الحزب مقابل خروجهم من الجنوب بدون كفالة وهذا لم يُحصل بالعالم أن يهرب الإنسان من وطنه ويدفع ما يملك لمن يساعدة بالخروج من وطنه وحصل هذا بسبب وجود لوبي يمني حاكم بالجنوب لأنهم ينفذون مؤآمرة يمنية ضد شعب الجنوب وعرف شعب الجنوب نتائجها فيما بعد وقد سمعتم ما قاله العطاس في قناة الجزيرة عن تآمر اليمنيين ضد الجنوب العربي بينما قال هذا الكلام شيخان اليافعي قبل الإستقلال وبعده وكان على الدوام يحذر وينصح كُل جنوبي من الوقوع تحت الإحتلال اليمني وقبل الوحدة بشهور كنا نقول لأبناء الجنوب سيعاملكم اليمنيين بإحترام ويتحملون أي تصرفات منكم حتى يتمكنون من إدخال جيشهم وجواسيسهم إلى الجنوب تحت شعار تبادل الجيوش والهدف هو خنقكم في حالة تراجعكم عن الوحدة لأن جيوشهم وشعبهم في عقر داركم وأغلبية أعضاء حزبكم الشريك بالوحدة يمنيين ويُصعب إخراجهم وبعد الوحدة نبهنا بعض ضباط الجيش الجنوبي وقلنا لهم الآن تمت الوحدة وسوف يُطلب منكم اليمنيين نقل قواتكم الضاربه إلى حدود السعودية بحجة إنكم شجعان وتخاف منكم السعودية ومحتمل بعضكم يصدق هذا الكلام بل الهدف هو إخراج قوتكم التي تحمي شعبكم وإستقلالكم وبخروجها من الجنوب تكونوا مهزومين لأن أغلب القوة الوطنية التي تحميكم تم نقلها إلى اليمن ويستطيعون محاصرتها هناك فرد عليّ أحد الضباط ونحن في فندق بصنعاء وقال نحن با نحتل صنعاء بجيشنا فقلت له إذا حافظت على رأس المال فأنت شاطر أي حافظ على الجنوب العربي وطنك أما صنعاء فليست برلين الغربية حتى تجد فيها مصانع المرسيدس والبي إم دبليوا بل هي زبالة الجزيرة العربية توجد بها كُل الأمراض والروائح الكريهة وأي جنوبي عاقل وسياسي سيحافظ على بلاده وعلى شعبه الذي صبر 22 عاماً آملاً بالحياة الحُرة الكريمة بعد إنهيار الشيوعية عالمياً ولكنه تفاجئ بالوحدة مع 19 مليون سارق وحاقد عندهم الجنوبي العدو الأول ويكنون له حقد يساوي جبال الهملايا ولم يعرف هذا الحقد اليمني إلاّ عُقلاء الجنوب ومفكريه بل عرف بقية شعب الجنوب هذا الحقد اليمني بعد عام 1994 م بعد أن أصبحت القوة بيد العدو اليمني وكشف عن قناعه وأصبح شعب الجنوب العربي في حالة يرثى لها ولكن نحمد ربنا أن شعب الجنوب العربي أصبح لايقبل أي حلول أخرى غير الإستقلال وقيام دولة الجنوب العربي الحُرة المستقلة .
شيخان اليافعي 30/09/2009