1. الانفصال على طريقة أهل صنعاء ( بقلم : صادق أمين )[IMG][IMG][IMG][IMG]
    [IMG]

    [IMG]
    [IMG]
    [IMG] صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 10 – 2009 [IMG]











    قد يستغرب الكثيرون عندما أقول بأن سكان العاصمة اليمنية صنعاء قد بدأوا منذ مدة طويلة خطوات الانفصال الفعلي عن الدولة التي كانت هناك يوماً ما وهم ألان يعيشون في مرحلة اللا دولة واللا إنفصال، أو لنقل في حالة شبه إنفصالية شبيهة بفكرة العقيد الليبي معمر القذافي التي أقترحها منذ عامين أو أقل والتي تقترح أن يتم توزيع عائدات النفط الليبي على الشعب الليبي وعليهم بالتالي القيام بتحمل كافة أعباء الدولة وإدارة شؤونهم بأنفسهم وبالكيفية التي يتفقون عليها فيما بينهم .

    أي العودة بمفهوم الدولة الى المفهوم البدائي البسيط. أعتقد أن على العقيد القذافي والخبراء الليبيين الاستفادة من الوضع الحالي في اليمن من أجل تطوير فكرة الاخ العقيد تماماً مثلما أستفاد خبراء الألمانيتان الشرقية والغربية سابقاً من قبل من الوحدة اليمنية فطوروا وحدة حقيقية بالاستفادة من تجربة الوحدة اليمنية البليدة.



    فالزائر للعاصمة اليمنية هذه الأيام وبقليل من الملاحظة سيكتشف أنه أمام حالة من اللا دولة قام فيها سكان العاصمة بالانفصال عن دولتهم بشكل غير مباشر، لم يبق لهم سوى الاتفاق على نشيد وطني – غالباً ما ستكون أغنية عاطفية لفؤاد الكبسي – ورفع أعلام ترمز لهذه الحالة الفريدة، لولا أن ليبيا قد سبقتهم بالعلم الأخضر لاقترحت الأخضر القاني لفضل القات على هذه الأمة الخاملة التي ترفض أن ترفضه والذي لولاه لكان حال البلد مختلف قليلاً، على العموم العلم غير مهم ربما – مجرد اقتراح – رفع علم إحدى شركات التبغ أو غيره .



    من مظاهر هذه الحالة الغريبة من اللا دولة يحس بها أي زائر أو مقيم أو متجول بالشوارع وهي أكثر المظاهر شيوعاً لتأثيرها على الحياة اليومية بشكل مباشر الا وهي أصوات مولدات الكهرباء، فالغالبية من سكان صنعاء ومحلاتها الان يوفرون كهرباءهم بطريقة خاصة وعن طريق المولدات التي تدار بالبنزين أو الديزل. كذلك الحال مع المياه في الحنفيات التي يشتريها معظم السكان بطريقة خاصةً أيضاً وعن طريق الويتات التي تجلب لهم الماء من آبار خاصة لادخل للدولة بها الا ربما عن طريق شراكة رجالاتها وإمتلاكهم لتلك الابار.



    إذا أردت أن تعرف أسعار الآلات والأجهزة الكهربائية أو أن تتعرف على أسعار السيارات في اليمن فالأسعار كلها بالدولار الأمريكي، بل حتى إذا أردت شراء ملابس للعيد لأولادك من محلات ذات جودة أعلى فالتسعيرة بالدولار، طبعاً الباعة سيقبلون الريال اليمني ولكن على مضض وبحسب سعر صرف يوم البيع، لأن الريال أصبح عملة لدولة كانت ثم بادت في نظر الكثيرين الذين ربما لا يشعرون بهذا الشعور الا لو تعمقوا بالنظر لحالهم.



    أما عن التعليم والخدمات الصحية فحدث ولا حرج، المدارس والجامعات والمستشفيات الخاصة في كل سهل ووادي، فوق المحلات التجارية وفي الحواري والأزقة وبجانب المطاعم وفي أماكن ما أنزل الله بها من سلطان، لا أحد يثق بما يسمى المدارس والمستشفيات الحكومية، لأنها ترمز لشيء وهمي ولا أحد يريد تعليماً أو تطبيباً وهمياً لنفسه أو لأولاده.



    الامن معدوم فالكل مسلح للدفاع عن ماله وعرضه واللجؤ للشيوخ وحراسهم وسجونهم أفضل من اللجوء لأقسام الشرطة حيث قطاع الطرق الحقيقيون، أي معاملة بسيطة في قسم شرطة في مدينة صنعاء لا تتم إلا "بكم" و "حق الختم" و "خلي يفتهم لك" الى غيرها من المصطلحات التي لا تليق الا بقطاع الطرق. حتى الإعلام الرسمي لا يصدقه أحد ولا يثق فيه أحد، الكل يستقي الأخبار من الخارج عما يحدث في الداخل.



    الوضع إذن فريد من نوعه في العاصمة صنعاء، عاصمة الانفصال الأولى في اليمن، الانفصال الصامت الغير معلن الذي لا ينتظر سوى "دهفة" بسيطة ليظهر للعلن معلناً قيام دولة الأزقة والحواري داخل دولة الفوضى والدجل الرخيص.



    على الاخ العقيد القذافي المسارعة بإرسال خبرائه قبل فوات الاوان، فمطار صنعاء لا أحد يعلم سيتبع أي حارة في المستقبل القريب.

























  2. رد: الانفصال على طريقة أهل صنعاء

    هذه الظاهرة ليست جديدة في اليمن الامر كذلك من ايام اجدادهم الاوائل حتى الان لم تقم عندهم دولة عصرية مؤسساتية هم تعودوا على هذا النمط عسكري حرامي قاضي مرتشي موظف ابتزازي نمط متوارث جيل عن جيل المعضلة كانت علينا اهل الجنوب ادخلونا في هذا النفق المظلم ونحن لم نعتاده فاصبحت احوالنا لا تسر ضاقت بنا الدنيا على كبر حبنا للوحدة الا ان هذا الوضع جعلنا نلهث للتخلص منه بأي ثمن وهنا الفرق بيننا وبينهم
  3. رد: الانفصال على طريقة أهل صنعاء

    قريب انشاء الله
    تقبل تحياتي
  4. رد: الانفصال على طريقة أهل صنعاء


    تسلم على التعليق المميز اخوي ابو عبدالعزيز واليمن لن يقوم لها قائمة في ظل الطقمة الحاكمة
    تسلم وتقبل تحياتي
  5. رد: الانفصال على طريقة أهل صنعاء

    ان شاء الله لا لاندعو للانفصال بل ندعو الله ان يفكنا ونستقل منهم استقلال تام لانهم محتلين جاثمين على صدورنا لابارك الله فيهم