كن كبيراً بعفوك عن الاخرين
لا تخلو الحياة من عثرات تقع بين الناس وقد يكون السبب مزحة ثقيلة
أو كلمة نابية لا يلقي لها بالا من يتلفظها
أو تعدي على أمور شخصية
أو تصرف تعصبي من قبل شخص تكونت شخصيته في بيئة غير صحية
وقد تكون خصومة بين شخصين او اكثر في مجلس أو منتدى بسبب اختلاف وجهات النظر أو الأراء
كل هذه الامور وغيرها قد تحدث بين الناس لكن الفرق ان البعض يكبر الموضوع في نفسه وليس عنده استعداد للعفو أو النسيان أو ربما يتكّبر عن قبول اعذار الآخرين والعفو عنهم
وبعض الناس يعذب نفسه بعدم عفوه فيملاء صدره بأحقاد تشغله وتعذبه
ولله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله
فلا تعذب نفسك هناك اشياء يمكن تجاوزها فكن كبيرا في نسيانك للماضي والعفو عند المقدرة ولا تكن سباقا للسوء مع الذين ظلموا انفسهم وبادر الى السلوك الخّير فأنه تاج فوق رأس صاحبه وكن مصلحا لا مفتنا واعرف قدر نفسك فعدلها وراغب سلوكك فقيمة وقدر الفوارق بين البشرواحترم كل ذي رأي واذا رأيت خطاء فبالحكمة عالجة واذا عجزت ان تُعّبر لتبرير وجهة نظرك فلا تلجاء الى الفاظ العاجزين النابية لتشفي قليلك فان ذلك من امراض القلوب شفانا الله واياكم منها
واخيرا الحياة أخذ وعطاء
فاجعل عطاءك اكثر من أخذك