شعر ابو العتاهية لعمرك ما الدنيا بدار بقاء 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20لـعَــمْــرُكَ، مـــا الـدّنــيــا بـــدارِ بَــقَــاءِ؛ كَــفَـــاكَ بـــــدارِ الـــمَـــوْتِ دارَ فَـــنَـــاءِ فــلا تَـعـشَــقِ الـدّنْــيــا، أُخـــيَّ، فـإنّــمــا يُــرَى عـاشِــقُ الـدُّنــيَــا بـجُــهْــدِ بَـــلاَءِ حَــلاَوَتُــهَـــا مــمــزَوجَـــة ٌ بـــمــــرارة ٍ ورَاحــتُـــهَـــا مــمـــزوجَـــة ٌ iiبِــعَـــنـــاءِ فَـلا تَـمـشِ يَـوْمـاً فــي ثِـيــابِ مَـخـيـلَــة iiٍ فــإنَّــكَ مـــن طــيـــنٍ خــلــقــتَ iiومَــــاءِ لَــقَــلّ امـــرُؤٌ تَـلــقــاهُ لــلـــه شــاكِـــراً؛ وقـــلَّ امـــرؤٌ يــرضَــى لـــهُ iiبــقــضَــاءِ ولــلّــهِ نَـعْــمَــاءٌ عَـلَـيــنــا عَـظـيــمَــة iiٌ، ولــلـــهِ إحــســـانٌ وفـــضـــلُ iiعـــطـــاءِ ومَـا الـدهـرُ يـومـاً واحـداً فــي اخـتِـلاَفِــهِ ومَــــا كُــــلُّ أيــــامِ الــفــتــى iiبــسَـــوَاءِ ومَـــا هُـــوَ إلاَّ يــــومُ بــــؤسٍ وشــــدة iiٍ ويـــــومُ سُــــــرورٍ مــــــرَّة ً ورخــــــاءِ ومــا كــلّ مــا لـــم أرْجُ أُحـــرَمُ iiنَـفْــعَــهُ؛ ومـــا كـــلّ مـــا أرْجـــوهُ أهـــلُ iiرَجــــاءِ أيَـــا عـجــبَــا لـلــدهــرِ لاَ بَـــلْ iiلـريــبِــهِ يــخـــرِّمُ رَيْــــبُ الــدَّهْـــرِ كُــــلَّ iiإخَــــاءِ وشَـتّــتَ رَيــبُ الـدّهــرِ كـــلَّ جَـمــاعَــة iiٍ وكَـــدّرَ رَيـــبُ الــدّهـــرِ كُــــلَّ iiصَــفَـــاءِ إذا مـا خَـلـيـلـي حَـلّ فـي بَـرْزَخِ الـبِـلـى ، فَـحَـسْــبِــي بـــهِ نــأْيــاً وبُــعْـــدَ iiلِــقَـــاءِ أزُورُ قــبـــورَ الـمـتــرفــيــنَ فَــــلا iiأرَى بَــهـــاءً، وكــانـــوا، قَــبــلُ،أهــل iiهــــاءِ وكـــلُّ زَمــــانٍ واصِــــلٌ بـصَــريــمَــة iiٍ، وكـــــلُّ زَمـــــانٍ مُــلــطَـــفٌ بــجَـــفَـــاءِ يـعِــزُّ دفــاعُ الـمــوتِ عــن كُــلِّ حـيـلــة ٍ ويَــعْــيَــا بــــداءِ الـــمَـــوْتِ كـــــلُّ iiدَواءِ ونـفـسُ الـفَـتَــى مـســرورَة ٌ iiبـنـمـائِـهَــا ولـلـنــقْــصِ تـنْــمُــو كُــــلُّ ذاتِ iiنــمَـــاءِ وكــم مــن مُـفــدًّى مــاتَ لــم يَــرَ iiأهْـلَــهُ حَـــبَـــوْهُ، ولا جـــــادُوا لـــــهُ iiبـــفِـــداءِ أمــامَــكَ، يـــا نَــوْمـــانُ، دارُ سَــعـــادَة iiٍ يَـــدومُ الــبَــقَــا فــيــهــا، ودارُ iiشَــقـــاءِ خُـلـقـتَ لإحـدى الـغـايَـتـيـنِ، فــلا iiتـنــمْ، وكُــنْ بـيــنَ خـــوفٍ مـنـهُــمَــا iiورَجَـــاءُ وفـي الـنّـاسِ شـرٌّ لـوْ بَـدا مـا iiتَـعـاشَـرُوا ولــكِـــنْ كَــسَـــاهُ اللهُ ثـــــوبَ غِـــطَـــاءِ