1. أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!










    إليكم قصّة الإمامُ الحافظُ،



    التابعيُّ الجليلُ إبراهيمُ النخعيّ.





    كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالىأعورَ العينِ.

    وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ )ضعيفَ البصرِ(






    وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ



    وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ



    قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟



    فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ.



    فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟!



    فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.



    المنتظم في التاريخ (7/15).



    نعم! يا سبحانَ اللهِ!



    أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟!



    والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها.



    بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها.



    إنها نفوسٌ تغذَّتْبمعينِ ((قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)).



    كنتُ أتساءلُ كثيرًا. لو كانَ إبراهيمُ النخعيُّ يكتبُ بيننا.



    هل تُراهُ كانَ يُعممُ كلامهُ، ويُثيرُ الجدالَ، وَيُوهِمُ الآخرينَ، ويُورِّي في عباراتهِ،


    ويطرحُ المُشكلَ بلا حلولٍ؛ ليؤجَرَ ويأثَمَ غيرهُ؟!!!



    أم تُراهُ كانَ صريحًا ناصحًا، وبعباراتهِ واضحًا؟!





    وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟


    فإن حمدَ اللهَ.


    قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )).


    رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.



    تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ



    )) هذا الذي أردتُ منكَ..((



    أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ.



    إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إذ ثبتَ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ مثلُ ذلكَ.



    فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟



    أوَ ليسَ :



    نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ



    خيرٌ من أن :



    نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!!






    منقول لذوي البصائر الحيّة ،،



  2. رد: أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    اللهم لك الحمد والشكر

    واللهم صلي على سيدنا محمد

    جزاك الله الف خير
  3. رد: أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    اين نحن اليوم من هؤلاء العظام الكرام الذين كانوا يؤثرون غيرهم على انفسهم وهم في حاجة رحمهم الله ورضي عنهم اليوم الحسد العين الحقد كل امراض النفوس اصبحت الغالبه في سلوكيات الكثير من اهل الاسلام الله يرحمنا برحمته
  4. رد: أوَ نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!

    اللهم لك الحمد والشكر

    بارك الله فيك