الانسان إذا مسه الشر او أصابته شده قلق لها وجزع منها وأكثر الدعاء { وإذا مسه الشر فذو دعاءٍ عريض } فدعا الله في كشفها ورفعها عنه في حال اضطجاعه وقعوده وقيامه وفي جميع أحواله فاذا فرج الله شدته وكشف كربته أعرض ونأى بجانبه وذهب كانه ماكان به من ذلك شيء يقول تعالى ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون )
وهذه الحاله تتفق لكثير من المسلمين تلين السنتهم بالدعاء عند نزول ما يكرهون فاذا كشفه الله غفلوا وذهلو عما يجب عليهم من شكر النعمه من إجابة دعائهم ورفع الضر ودفع المكروه لاكن المسرفين زين لهم الاعراض عن الدعاء والغفله عن الشكر والاشتغال بالشهوات
اللهم اوزعنا شكر نعمتك وذكرنا الاحوال التي مننت علينا فيها بإجابة الدعاء حتى نستكثر من الشكر