1. الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى ، أما بعد :

    فقد خص النبي - صلى الله عليه وسلم - بلاد اليمن وأهلها بأدعية وأحاديث صحيحة ، يحاول منحرفوا ( العقائد ) الخارجية الفاسدة ، و ( المناهج ) الحركية الكاسدة : أن يُكَيِّفوا تلك النصوص الشرعية حسب ( أهوائهم ) الشخصية ، و ( معتقداتهم ) الشيطانية ، سعيًا في تخريب فطرة وعقائد ( شباب ) البلاد اليمنية ، ومحاولة منهم نشر ( المعتقدات ) القرمطية ، و ( المناهج ) القطبية بعدما كُشِفَتْ مخططاتهم الدنيئة عند ( عوام ) المسلمين ، في تلك الأقطار التي شوهوا فيها صورة الإسلام والسُّنِّيين .

    بينما يحاول ( الرافضة ) أن يزعزعوا أمن واستقرار شبه الجزيرة العربية من خلال محاولتهم تصدير ( الثورة ) الخمينية الصفوية ، وتشييع ( البُلَداء ) بالمال والنساء ، وبث الفرقة والإختلاف المذهبي ، وتأجيج التحزبات والإنتماء الجاهلي ، وتشكيل ( المليشيات ) المسلحة التي تزرع القتل والدمار ؛ بحجة تصفية بلاد المسلمين من خطر قوى الإستعمار .

    وكما هو معلوم : فإن بلاد اليمن هي الركن الأساسي لجزيرة العرب من حيث الموقع الإستراتيجي الجغرافي ، والإنتاج الزراعي والحيواني ، والكثافة السكانية والطبيعة الحصينة ، ويسعي هؤلاء ( الشراذم ) بالعبث بوتيرة الخلافات المذهبية والإنتمائات الطائفية والمشكلات الإجتماعية ، فبدؤا في تجنيد ( الشباب ) في ( تنظيمات ) مسلحة خارجية ، و ( مليشيات ) رافضية سبئية ( تشترك ) في ( هدف ) مزعوم ألا وهو تحرير مقدساتهم ، وكعبة ربهم ، ومسجد نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، ومحاربة خصمهم ، ولِيَصْفوا لأهل الإسلام - كما زعموا - الإحتفاظ بحريتهم وكرامتهم وببيت مالهم ، ويعنون بذلك : الخيرات والثروات الباطنية ، وأن هذه ( الخيرات ) رزق لأهل الإسلام عمومًا ، وهو رزق ( المؤمنين ) من أهل الجزيرة العربية خصوصًا لولا تلك الدويلات والحدود الإستعمارية التي يصورونها للمستضعفين من ( بُلَداء ) المسلمين .

    ولذا تجدهم يزرعون في ( شباب ) تلك البلاد الطيبة : أنهم الحصن الحصين الباقي في وجه قوى التكبر والإستعمار ، ويصورون ( لهم ) أن الأمر يزداد تأكيدًا وخصوصيةً في عنق ( شباب ) اليمن لأنهم أهل البلد والسكان الأصليين الذين نزل بهم البلاء والمحن والفقر ، وأنهم هم حماة الحرم والجزيرة ، وأن على أهل الإسلام عونهم إن عجزوا ، وأن يسدوا الثغرة عنهم إن انخذلوا أو تكاسلوا ، وقد لعب هؤلاء ( الأشرار الفجار ) على أوتار عديدة نذكر منها :

    أولاً : أن أهل اليمن وسكانها هم الغالبية العظمى من حيث العدد السكاني في جزيرة العرب ، وأنها هي الأنسب لإقامة دولتهم ( الخمينية أو القطبية ) ، وذلك من حيث الكفاية الغذائية ، لما تحويه من نسبة عالية من الأراضي الخصبة المنتجة والممطرة والحاوية على المياه الجوفية ، ولطبيعتها الجبلية الحصينة التي تجعل منها القلعة المنيعة لدولة ( الإسلام ) - زعموا - ، فهي المعقل الإستراتيجي الحصين الذي يمكن أن يأوي إليه ( مجاهدوا ) الجزيرة العربية - زعموا - ، وأن هذا ثابت في تاريخ اليمن العسكري من حيث الغزوات التاريخية التي تحطمت على صخور جبالها وسواحلها منذ القدم كغزوات البرتغال والإنجليز والعثمانيين والمصريين .

    فهي إذًا تشكل ( القلعة ) المتميزة الحصينة عن باقي أراضي الجزيرة الصحراوية ، والتي لا تتوفر فيها إمكانيات استراتيجية للقتال والمقاومة البرية .

    ثانيًا : أن أهل اليمن أهل شوكة وبأس وأهلية للقتال ، فإضافة إلى صلاحية الأرض ، فإن التركيبة القبلية المتماسكة ، والبأس والشجاعة وحب القتال في رجال اليمن واقع تاريخي مشهود منذ القدم ، بينما يصورون أن غالب أهل الجزيرة العربية وغيرهم من المسلمين مترفون غلب عليهم الإسترخاء والترف وبطر المعيشة وعدم الأهلية للقتال ، وأن مظاهر القبيلة انحسرت عنهم خلف الأنظمة والقوانين والمحاكم الشرعية والمدنية .

    ثالثًا : أن بلاد اليمن تحتوي على نسبة كبيرة من انتشار السلاح والذخيرة بكافة أشكاله ، وأن للتقاليد القبلية فخر بهذا المخزون ، إضافة إلى سهولة الحصول على السلاح وازدهار تجارته مع السواحل المقابلة للقرن الأفريقي وشرق ووسط أفريقيا الذي يتكدس فيه مخلفات الأسلحة والذخيرة نتيجة الثورات والحروب المتلاحقة في تلك القارة المضطربة .

    رابعًا : أن بلاد اليمن أرض متسعة ذات حدود مفتوحة تتيح حرية الحركة والمناورة العسكرية والهروب ، فالجبال والصحاري الشمالية توفر الطرق إلى كافة بقاع الجزيرة العربية ، وهي حدود تزيد على أربعة آلاف كيلو متر ، وأما السواحل البحرية المطلة على البحر الأحمر وخليج عُمان وبحر العرب سواحل تزيد في طولها على ثلاثة آلاف كم ، تتحكم بواحد من أهم البوابات البحرية وهو مضيق باب المندب الذي تمر فيه ما بين الشرق والغرب - عبره وعبر قناة السويس - معظم التجارة العالمية الهامة ، فهذه الحدود المفتوحة التي لا يمكن السيطرة عليها توفر هامش مناورة عسكرية إستراتيجية غاية في الأهمية لديهم .

    خامسًا : أن أهل اليمن فيهم طبيعة الهدوء والسكينة والحكمة ، وتقبل الآخرين وشدة غيرتهم على الإسلام وأهله ، وقد استعلوا هذا ( الأمر ) في نشر المعتقدات العقائدية العاطفية ، التي بثت الفرقة والشحناء والبغضاء المذهبي العقائدي ، وهم بهذا يسعون في إيقاد نيران الفرقة بين أبناء اليمن بعد أن طُمرت فتنهم السابقة .

    سادسًا : الفقر العام لدى عموم أهل اليمن والشعور بالظلم والغبن ، والذي يعتبرونه محركًا أساسيًا دفينًا ، وعاملاً استراتيجيًا مهمًا في تجنيد ( الشباب ) للجهاد والثورة - زعموا - لإسترداد حقوقهم ، أو شراء بعض ( بُلَداء ) اليمن لنشر الأفكار ( السبئية ) بواسطة الطرق الشيطانية ، وأهمها : بناء المعاهد الرافضية وشراء الذمم بالمال والمتعة .

    إن هذه العوامل بالغة الأهمية والخطورة يجب على أبناء اليمن السعيد أن يلتفتوا لها ، وأن يحرصوا على قطع دابر من يروج لها من خلال السفارات والمعاهد الباطنية ، ومن خلال المواقع والمنتديات الحركية ، وأن يتحرك علماء وأبناء اليمن من ( أهل السنة والأثر ) في فضح هذه المخططات التي تحولت حاليًا لثورات عسكرية ونشاطات إعلامية أفصحت عن ما تريده من نشر ( التشيع ) ، ومحاربة الدعوة السلفية ( الوهابية ) ، وقد وقف معهم متعصبوا الطوائف المذهبية ومروجوا الإنتماءات الحزبية حقدًا منهم وحسدًا على نعمة الإستقرار والوحدة اليمنية ، وسعي منهم في النيل من انتشار العقيدة السلفية .

    فالله أسأل أن يعصم دماء ( أهل السنة والجماعة ) في بلاد اليمن ، وأن يوحد كلمة شيوخهم ومراكزهم ومعاهدهم ، وأن يقطع دابر فتنة ( الحوثيين ) السبئيين ، وشراذم ( القاعدة ) المجرمين ، وأن يفرق جمعهم ، وأن يشتت شملهم ، وأن يجعل بأسهم بينهم ، وأن يرينا فيهم ما يسرنا عاجلاً غير آجل ، إنه على كل شيء قدير .

    كما أسأله أن يُصلح ولاة أمور المسلمين ، وأن يكفينا مخططات المشركين ، وأعداء السنة والدين ؛ من اليهود والنصارى والوثنيين والملحدين والمنافقين .

    وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد ، وعلى آله وصحبه ؛ ومن تمسك بسنته وهديه إلى يوم دين .
    أعجب بهذه المشاركة القلم الحر
  2. رد: ماذا يريدون من البلاد اليمنيه

    عزيزي الدولة القوية التي تحمي شعبها ووطنها من الشرور والتدخلات الخارجية لا احد يستطيع الحاق الضرر بها لكن النظام السياسي اليمني الفاسد هو الذي ألحق الضرر باليمن واستقراره لان التاريخ علمنا ان الفساد تلف وانه اذا حل بقوم او دول حطمها وفككها واليمن يبليها الله بأنظمه فاسدة تسيرها المصالح والمنافع ويديرها الجهل وخفافيش الظلام ولعلمك ان النظام اليمني يحتضن هذه الجماعات الضاله ويوفرلها الحماية وما الظاهرة الحوثية الا من افرازات هذا النظام والاساليب التي يتبعها في كسب الولاءآت وتأكد انها لن تستطيع اي قوة في الارض ان تفرض خياراتها علينا الا لأن الخلل فينا ونحن صُناع معاناتنا وما حل ويحل فينا
    لذلك لا نعلق سوء حالنا على الآخرين والعلة فينا وعبر التاريخ شهدت اليمن كثير من الجماعات الضالة مثل القرامطة والمكارمة والبهرة وغيرها فهل كان ذلك بسبب الدعوة الخمينية الحديثة العهد دعنامن هذه التسريبات الاعلامية التي الهدف منها المساهمة في الحملة الصليبية الصهيونية على ايران ويشارك فيها العملاء الذين ايضا شاركوا اسيادهم في ذبح العراق الذي كان حصن اهل السنة المنيع
    القلم الحر و الخلاقي معجبون بهذا.
  3. رد: ماذا يريدون من البلاد اليمنيه



    مع المادة كما وردة تسلم اخوي اليافعي الوحدوي
    وتسلم بو عبدالعزيز على الرد
    أعجب بهذه المشاركة القلم الحر
  4. رد: ماذا يريدون من البلاد اليمنيه

    أخي الفاضل ( الذماري الوحدوي ) لماذا هذا الشطح والخريط ونحن نعرف أهل اليمن ما خرج منهم طباخ أيام الفتوحات الإسلامية عندما كانت تخرج الجيوش من الجنوب العربي وبالذات من شبوة وحضرموت وتعلم أن الأحباش إحتلوا اليمن لمدة 400 سنة ولم يستطيع اليمنيين تحرير بلادهم منهم بل قدموا شكو ى للملك كسرى ملك فا رس فأمدهم بجيش كبير من المساجين ومدمني المخدرات وأستطاع الفر س طرد الأحباش وبقي كل الإيرانيين باليمن عساكر لحاكم اليمن ويسمون اليوم بالز يود أما الأتراك فقد أحتلوا اليمن لمدة 170 سنة ولم يستطيع اليمنيين إخراجهم حتى هُزمت تركيا بالحرب العالمية الأولى عام 1917 م وخرجت من اليمن طوعاً وعندقيام ثورة اليمن بقيادة السلال أمدهم جمال عبدالناصر بثمانون ألف جندي وضابط وتطوع 12 ألف مقاتل جنوبي وذهبوا إلى صنعاء لمساعدة ثوار اليمن وهذه القوات التي حضرت من مصر والجنوب العربي هي التي نجّحت ثورة اليمن ولكن اليمني ناكر المعروف ويحسب نفسه طرزان وهو أقل من دجاجة وكل تاريخهم مزوّر هذا للتنبيه لمن لا يعرف من الجنوبيين المخدوعين بالدحا بيش هذا ولك التحية .
    أعجب بهذه المشاركة القلم الحر
  5. رد: ماذا يريدون من البلاد اليمنيه

    اشكرك ابو عبدالعزيز كثيرا واشكر الاخ الدكتور شيخان اليافعي وان دل هذا على شي فانه يدل على ثقافتك العالية وقرائتك لتاريخ الجنوب العربي واليمن والجزيرة العربية
    فنريد منك الكثير والكثير عن تاريخ اليمن والجنوب وذلك لاغلاق بعض الافواه امثال الوحدوي الذماري اللي يدعي بجنوبيته وخلاقيته واذا كان هذا هو خلاقي وجنوبي فلماذا لم يظهر اسمه الحقيقي ليعرفه الكل والسبب هو انه بوق من ابواق المجوسين المحتلين للجنوب وابناء واحفاد ابرهه الجبشي....
    فكيف بنا نحنا المناضلين المحتلين من قبل الزيود الذي يتوجب علينا اخفاء اسمائنا الحقيقية حفاظا على حباتنا لاننا في حالة حرب مع المحتل وبجب علينا التخفي حتى نصل بالثورة السلمية او الكفاح المسلح الى هدفنا الرئيسي وهو تحرير الجنوب واعادة دولة الجنوب وقياداتها المناضلين الى سدة الحكم وعلى رئسهم ابن الجنوب البار على سالم البيض وحيدر ابو بكر العطاس والقادة الاخرين ....

    وانها لثوره حتى النصر وليخسئ الخاسؤووون
    أعجب بهذه المشاركة القلم الحر
  6. رد: ماذا يريدون من البلاد اليمنيه

    تأملات شعرية:

    كلما قالت الأرض:

    بشرى لكم أيها اليمنيون

    بشرى لأبنائكم

    ولأحفاد أحفادكم

    قالت الأزمات:

    الطريق طويلٌ.. طويلٌ.. طويلْ

    أيها الشعراء:

    اخرجوا من توابيتكم

    وادخلوا في شوارع أوطانكم

    ربما اسطْاعت الكلمات

    تشد الرحال إلى عالمٍ مورقٍ

    وتعيد إلى الناس دفء الزمان الجميلْ

    شاعر من عمران صح الله لسانه
    أعجب بهذه المشاركة القلم الحر