هل حقا "شالاني" سعودية؟! عبد المنعم ابراهيم مازلت أتذكر منذ سنوات قليلة حين طلبت أصوات في جزيرة "سيشل" من حكومات دول الخليج تقديم تبرعات سخية إلى حكومة سيشل من أجل تحسين أوضاع البلاد الاقتصادية، وبررت ذلك بأن معظم المسئولين والوزراء الخليجيين كانوا تحت رعاية (المربيات) و(الخادمات) السيشليات في طفولتهم! وقد آن أوان رد الجميل للماما السيشلية! ولو طبقنا هذا الموضوع.. أي رد جميل الخدامة أو المربية الأجنبية، وهي تستحق فعلاً ذلك، فإننا سنجد دول المنطقة مضطرة إلى تقديم مساعدات سخية ليس فقط إلى (سيشل)، بل وكذلك إلى الفلبين والهند وتايلند وبورما والصومال وأثيوبيا وأندونيسيا باعتبار أننا استوردنا من كل هذه البلدان الخدامات والمربيات، وبعضهن عشن في منازلنا ما يفوق الثلاثين عاماً، وأتقنوا اللغة العربية بلهجة (بوعكوف) في المحرق أو لهجة أهل جدحفص! لكن هناك جانب آخر إيجابي في موضوع علاقة الخليج بشرق آسيا، ليس فقط فيما يتعلق بالخدامات أو المربيات، فقد نشرت جريدة (الراي) الكويتية في عدد الثلاثاء الماضي عن وكالة (ايلاف) للأنباء خبراً بعنوان: "السيدة الأولى المقبلة في الفلبين.. سعودية"!.. حيث تتحدث الصحافة الفلبينية عن فتاة تخوض حملة انتخابية شرسة مع خطيبها المرشح القوي للرئاسة (بينيو أكينو) بأنها ابنة مواطن سعودي، وباتت الأقرب الآن إلى دخول القصر الرئاسي، والفتاة تدعى (شالاني) وهي حاليا المستشار الأول في منطقة "فالنزويلا" في ضواحي العاصمة مانيلا، وهي تبلغ من العمر 29 عاماً، ولم تكمل تعليمها، وانهمكت مبكراً في العمل، وهي ذات جمال هادئ، جريئة وتجيد التعامل مع وسائل الإعلام، وسوف تصبح قريباً السيدة الأولى بعد زواجها من "أكينو" الشهير شعبيا باسم (نوي نوي)، وهو ابن الرئيسة السابقة "كورازون أكينو"، ويتفوق في استطلاعات الرأي بفارق 60 في المائة عن أقرب ثلاثة مرشحين آخرين، وتؤكد الصحافة ان "السيدة الأولى" المقبلة هي ابنة سعودي، وان "شالاني" لم تنف أو تؤكد ذلك! وعلى الرغم من أن اسم والد "شالاني" في شهادة ميلادها هو (سوليداد)، فإن الصحافة تؤكد انه ليس حقيقيا وانه اسم والد أمها! وإذا كان يحق لي الاجتهاد فإنني اختلف مع الصحافة الفلبينية، لأن هناك احتمال أن يكون والد الفتاة (بحرينيا) وليس سعوديا! لأن اسم (شالاني) يطلقه أهل البحرين على (العيش الأبيض) الرز! وإلا أصبح اسمها (مندي) أو (بخاري) أو (كبسة)!
