قالوا أنهم لن يفرجوا عنها إلا بشروط .. مئات الجنود الجنوبيين يحتجزون قاطرات تابعة للمؤسسة العسكرية لليوم الخامس في ردفان
ردفان / وكالة أنباء عدن / خاص / 03 أبريل نيسان 2010
تستمر لليوم الخامس أزمة القاطرات التي احتجزها عدد من الجنود من أبناء جنوب اليمن في منطقة ردفان بمحافظة لحج يوم الثلاثاء الماضي عقب عودتهم من معسكراتهم في شمال اليمن.
وقال بعض الجنود لـ "وكالة أنباء عدن" أن القاطرات المحتجزة وتتبع المؤسسة العسكرية اليمنية "لن يتم الإفراج عنها حتى تحقيق مطالبهم ورد اعتبارهم" على حسب قولهم.
وأضافوا : "مرتباتنا مقطوعة منذ أكثر من سبعة أشهر فقط لأننا جنوبيين".
وكان وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد قد وعدهم – بحسب قولهم – بصرف مستحقاتهم, وطلب منهم العودة إلى معسكراتهم في صعدة وباقي محافظات شمال اليمن لكنهم فوجئوا برفض القائد العسكري علي محسن الأحمر "شمالي" تنفيذ توجيهات وزير الدفاع "جنوبي".
وأضافوا أنهم تعرضوا للسب والشتم من قياداتهم "الشمالية" في المعسكرات.
ولجأ الجنود إلى تكسير بوابات المعسكرات وقطع طريق رئيسي بالحجارة قبل أن يعودوا إلى محافظة لحج ومعظمهم من أبناء ردفان والصبيحة.
وقال الجنود أنهم كانوا قد طلبوا أيضاً من وزير الدفع نقلهم إلى معسكرات جنوبية نتيجة للمضايقات التي تمارس ضدهم في الشمال, بحسب وصفهم.
وتنتهي اليوم مهلة حددها الجنود لتسليم رواتبهم والإفراج عن العشرات من زملائهم المعتقلين مقابل الإفراج عن القاطرات المحتجزة.
ويتواجد أكثر من ألف جندي جنوبي في منطقة حبيل جبر حيث يحتجزون في "نقيل الربوة" قاطرات تابعة للمؤسسة العسكرية بعضها تحمل مواداً تموينية وأخرى مواداً للبناء.
وقالوا أنهم أيضاً اشترطوا للإفراج عن القاطرات اعتذار علي محسن الأحمر "الشمالي" لوزير الدفاع "الجنوبي" حسب قولهم.
ويتعرض الجنود الجنوبيين المنخرطين في الجيش اليمني إلى مضايقات مستمرة بحسب احتجاجات سابقة نفذها عائدون من معسكرات في شمال اليمن قالوا أنهم تعرضوا فيها للتمييز المناطقي.
وكانت الحكومة اليمنية قد سرحت أكثر من 60 ألف عسكري من أبناء جنوب اليمن عقب انتصار الشمال على الجنوب في حرب العام 1994م.
وتفرض الحكومة اليمنية قيوداً مشددة على انتساب الجنوبيين للسلك العسكري وتقوم بتسجيل المقبولين في معسكرات بمحافظة صعدة من أجل تضحي بهم وتحافظ على أبناء الشمال حيث تواجه الحكومة تمرداً شيعياً متقطعاً منذ سنوات.