بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الأعزاء نظرة إلى طبيعة الحياة الدنيا تجعلنا نندهش ونتعجب أمام مجرياتها مولود يولد وآخر يموت شاب يتزوج وآخر يطلق بنت تزف لزوجها واخرى تساق لبيت العزاء رجل يحصل على عمل وآخر يطرد من عمله هذا يترقى وهذا تنزل رتبته هذه مرتاحة مع زوجها وهذه متعذبة مع زوجها هذا ذكي وهذا غبي هذا أبيض وهذا أسود هذا موفق وهذا حظه غير طيب هذا حال الدنيا وهذه طبيعتها وهذا منهجها وسيرتها تتغير من حال الى حال وكأنها أقسمت على أن تغير أحوالها علينا * كان رجل يتناول الطعام مع زوجته وكانت أمامها دجاجة مشوية فطرق الباب طارق فقامت الزوجة لترى من بالباب فرات رجلا يسال فرجعت لزوجها فقال لها من بالباب فقالت سائل يسأل فغضب الرجل فلم يعطيه شيئا مرت الأيام والشهور والسنوات أفتقر الرجل وساءت حالته مما أجبره إلى أن يطلق زوجته تزوجت المرأة برجل آخر وبينما هي وزوجها يأكلان الطعام طرق الباب طارق فقامت الزوجة لترى من بالباب ثم عادت لزوجها وهي تبكي فسألها زوجها عن سر بكائها فقالت له أتدري من السائل ؟ انه زوجي الأول فقال لها زوجها أتدرين من أنا ؟ وانا السائل الأول هذه حال الدنيا وهذا مصيرها وهذا منهجها وهذه فلسفتها دوام الحال من المحال * فيا أيه المهموم ويا أيتها المهمومة لا تيئسوا من روح الله ومن رحمته اذا كنت في مصيبة ومحنة فأشكر الله عليها وداوم على الصبر لا تظن بان الحال التي أنت فيها ستدوم بل ستتغير وتتبدل * أنظر الى قصة النبي يوسف عليه السلام أراد إخوانه أن يتخلصوا منه ورموه في البئر حتى اكرمه الله وكبر وتلته المصائب بامرأة العزيز التي راودته عن نفسه فاستعصم حتى سجن وخرج من السجن وأكرمه الله وصار وزيرا على مصر * النبي يونس عليه السلام التقمه الحوت حتى نجاه الله وبعثه الى 100 الف أو يزيدون * النبي إبراهيم عليه السلام رمي في النار فنجاه الله منها * النبي ايوب عليه السلام أصابه المرض حتى كاد أن يصل للسانه فدعا الله فنجاه * النبي عيسى عليه السلام أراد اليهود أن يقتلوه فرفعه الله اليه * نبي الرحمة وقائد الامة وسراج البرية وهادي البشرية وصاحب القلب الرحيم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذهب للطائف يتأمل أن يؤمن أهلها بعد أن رفض مشركوا أهل مكة دعوته دخل الطائف ولكن قسوة الجبال لا تعرف للرحمة سبيلا ولا للفكر طريقا قام سفهاء أهلها ورموا نبي الرحمة بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين قام واحتمى ببستان عنب هذه نقطة من بحر مما لاقاه الانبياء والمرسلين في سبيل الدعوة الى الله فإذا كان صفوة خلق الله واجهوا المشاكل في حياتهم فكيف نحن ؟ إخواني وأخواتي . ليس هناك أجل وأعظم من الصبر قال تعالى : " إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " فمهما أصابك ومهما لاقيت فلا تيئس وتوجه الى الله وأدعو الله وتذكر ما عاناه الانبياء والمرسلين والصحابة والتابعين اسأل الله ان يلبسنا ثوب الصبر والعافية في الدين والدنيا والأخرة...........(.دع المقادير تجري في اعنتها** ولا تبيتن إلا خالي البال.........مابين غمضة عين وانتباهتها** يغير الله من حال إلى حال)
رد: دوام الحال من المحال جزاك الله خيرا أبو يوسف نعم دوام الحال من المحال وتغلبات الأحوال سنة اللاهية له فيها حكمة وعلينا أن نصبر في كل الأحوال فبعد الشدة يأتي الفرج وبعد الظلام تشرق الشمس ولنواجه هذه التحولات بالصبر والتفاؤل
رد: دوام الحال من المحال " إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " فمهما أصابك ومهما لاقيت فلا تيئس وتوجه الى الله وأدعو الله وتذكر ما عاناه الانبياء والمرسلين والصحابة والتابعين اسأل الله ان يلبسنا ثوب الصبر والعافية في الدين والدنيا والأخرة...........(.دع المقادير تجري في اعنتها** ولا تبيتن إلا خالي البال.........مابين غمضة عين وانتباهتها** يغير الله من حال إلى حال) الله يجزيك الف خير ابو يوسف على موظوعك اللميز نسأل الله الهداية والصبر على كل شي ونحمدالله على العافية تسلم ووتقبل مروري وتحياتي
رد: دوام الحال من المحال بارك الله فيك ورحم الله والديك كلام يثلج الصدر وعلى قولة المثل لودامت لغيرك ماوصلة اليك الصبر جميل اشكرك ااستادنا الفاضل ابو يوسف
رد: دوام الحال من المحال نرحب بـــ ابو يوسف الغالي اشتقنا اليك والى مواضيعك الهادفة بالفعل لا يمكننا تغيير قدرنا ... لذالك نتوكل على اللة فهو خالق كل شي شكراً
رد: دوام الحال من المحال وجزاك الله ثواباً وخيرا أبو ياسر وشكراً على مرورك وبارك الله فيك وشكراً على إطرائك.