1. بسم الله الرحمن الرحيم

    قصة قصيرة عن بر الوالدين


    بدأت القصة عندما أصبح سعيد في المدرسة
    فكانت أمه تمسك بيده وباليد الأخرى تمسك بالعصى التي تتكئ عليها
    لتتعرف على طريقها ولكي لا تقع أو تصطدم بشيء
    لقد كانت أم سعيد عمياء
    كانت أم سعيد تأخذ إبنها سعيد يوميا إلى المدرسة وفي نهاية الدوام تأتي لأخذه إلى البيت
    في البداية كان سعيد طفلا وكان سعيد سعيدا جدا لأن أمه تأخذه إلى المدرسة
    وبعد بضعة أيام كان الأطفال يقولون له يا أبن العمياء
    أما سعيد فكان لا يأبه لكلام أصدقائه
    ودرج أسم أبن العمياء على سعيد
    وكل من يعرفه يناديه بهذا الأسم
    ولكن سعيد بدأ يكبر ودخل الثانوية وكان لقب أبن العمياء يلازمه أينما ذهب
    فبدأ سعيد بالأنزعاج من هذا اللقب وكلما ذكر أحدهم له هذا اللقب كان يتشاجر معه
    دخل سعيد الجامعة واصبح يتجنب والدته لأنه اصبح يكره من يقول له أبن العمياء
    وكلما نظر لوالدته كان يتذكر من ينعته بأبن العمياء
    وعندما تخرج سعيد من الجامعة أصر على السفر لكي يكمل دراسته في الخارج
    بكت أمه كثيرا كي لا يرحل لأنها تحبه كثيرا
    ولكنه بدا يشمأز من أمه حتى بدأ يكرهها
    لقد أثر لقب أبن العمياء بسعيد جدا لدرجة أنه كره أمه وسافر إلى بلد بعيدة كي ينسى ماضيه
    ولكي لا ينعته أحد بابن العمياء
    أكمل سعيد دراسته وعمل في شركة كبيرة وأصبح ذو شأن
    وتزوج سعيد من أمرآة جميلة وأنجب منها ثلاثة اولاد
    وكان يكلم أمه كل عام مرة يخبرها عن حالة وعن اولاده
    وكانت امه تبكي لكي يرجع إليها سعيد ولكنه كان يرفض
    وفي أحد الأيام قررت ام سعيد أن تذهب لكي تجتمع مع أبنها ولكي تحضن اولاده
    سافرت ام سعيد لبلاد لا تعرفها ولا تعرف اهلها
    وتكبدت عنا السفر مع المشكلة التي تعاني منها
    وفي النهاية وصلت إلى باب بيت سعيد في الغربة
    ودقت الباب
    فتح الباب بهدوء أبن سعيد الصغير
    فأرتعب من شكل المرأة التي تقف على الباب وبدا يبكي ويصرخ
    فخرج سعيد مسرعا ليستعلم الخبر
    ففزع من مجيئ امه إليه
    بعدما سمع ابنه يقول وهو يبكي إنها عمياء
    فغضب سعيد من امه وأنبها على مجيئها إليه دون ان تعلمه
    وحجز لها في اول طائرة عائدة إلى بلاده في نفس اليوم

    بكت ام سعيد كثيرا
    وهي في طريق العودة للبلاد
    وعندما وصلت إلى بيتها كتبت وصيتها
    وبعد بضعة شهور ماتت ام سعيد
    واتصل المحامي بسعيد لكي يقرأ له الوصية
    فجاء سعيد لكي ينهي الأمور الروتينية ويعود للبلد التي يسكن فيها
    ولكن

    عندما بدا المحامي بقراءة الوصية
    توقف لبرهه ثم
    طلب من سعيد ان يقرأها هو بنفسه
    فكان من ما قرأ
    إلى ابني الغالي الوحيد
    الذي أحبه من كل قلبي
    إلى من دخل قلبي وتربع في داخله
    أردت أن اخبرك قصة صغيرة لم أخبرك بها من قبل
    عندما كان عمرك يا سعيد ثلاثة أعوام
    حدثت لك حادثة في سيارة الروضة وفقدت عينيك
    وفي الحال طلبت من الاطباء أن أهبك عيني
    ولكن الأطباء رفضوا وبعد اصرار شديد مني وافقوا على أن يجروا العملية
    وكان ذلك
    لقد أهديتك نور عيني
    لهذا يا سعيد كنت أوصلك بيدي إلى المدرسة
    والأن أرجوا من الله ان تقبل ما أتركه لك من إرث وأن لا تتركه كما تركتني
    أمك
  2. لاحول ولاقوة اللا بالله
    ام عظيمة والله
    تعطية عيونها وهو لايعلم
    قبحك الله ياسعيد
    ومشكور يابوماهر على القصة الحزينة
    تقبل تحياتي
    ودمت بود
  3. اسعدني مرورك الدايم ابو احمد ويعطيك العافيه