من حكمة الله سبحانه وتعالى انه خلق عباده وجعل الاختلاف فيما بينهم في كثير من الأمور لحكمتة يعلمها هو جل في علاه لهذا نرى لكل فرد شخصيته وطباعة ولو كانت الطباع متشابهة لمللنا من أنفسنا ومن الآخرين لكن هذا الاختلاف فيه نوع من التغيير والتجديد ينشط الفكر والذوق وأيضا العلاقات بين الأشخاص بعضهم البعض فنرى شخص ينجذب ويرتاح لناس معينين وينفر ولايهتم بآخرين ويعجب بمواقف ولا تعجبه مواقف أخرى وهذا يدل ان الإنسان يميل دائما لما يتشابه مع رغباته وطباعة ومن خلال احتكاكنا بالأشخاص نكون علاقات مختلفة وبدرجات متفاوتة فهناك صديق مقرب جدا وهناك آخر عادي وهكذا تتدرج العلاقة وفقا لتوافق نفسي لكل منا ومما اجعلني اكتب هذه المقدمة هو إنني ومن خلال تصفحي للمجلس اشعر بأننا فقدنا أشخاص كنا نرى طلتهم يوميا ونرتاح لتواجدهم وعندما غابوا عنا شعرنا بفراقهم وبحسهم المميز وبالتالي نستشعر هذا الفراق الذي يسبب لنا وحشة لفراقهم ومن هؤلاء الأشخاص اللي كنا نسعد بحضورهم المستمر وبالجو الودي الذي نلتمسه من خلال الاحتكاك والتواصل معهم أبو سيف القمادي الذي سافر بإجازة إلى البلاد نتمنى له إجازة سعيدة وعودة بالسلامة إلى عمله والى مجتمع مجلس الخلاقي وأيضا أبوعلي الذي لم يعد يشاركنا وإنما نستشعر به كالشبح ينتقل بيننا دون أن نراه نتمنى أن نراه كما عهدناه وليس بصورة شبح أيضا أزال وأبو فلاح وأبو زكرياوأبو الشفا وغيرهم ممن استشعرنا باختفائهم وغيرهم ممن لم تسعفنا الذاكرة بذكرهم والجميع فيهم الخير لكننا اختصينا المذكورين أعلاه لأنهم من المشاركين الفاعلين والنشطين في المنتدى
لهذا التجمع جميل والاسرة المتفاهمة أكثر قدرة على تسيير أمورها بشكل صحيح والاختلافات البسيطة هي مثل الملح في الطعام وتجدد العلاقات وتقويها لذا دعوتي للجميع بترسيخ هذه العلاقة لأن يد الله مع الجماعة
وفقنا الله وإياكم إلى مافيه الحب في الله والبغض فيه
لكم تحياتي