1. الوصية بالنساء خيرًا



    د. علي رضا




    من الأحاديث النادرة و الصحيحة التي وردت في الوصية بالنساء ، و الرفق بهنّ ، ومعاملتهنّ المعاملة الحسنة التي تليق بهنّ، و الصبر عليهنّ، بل و الترغيب في عدم طلاقهنّ و البقاء معهن حتى الممات ..
    أقول : من هذه الأحاديث قوله عليه الصلاة و السلام في الحديث الذي رواه الطبراني في المعجم الكبير (20/374، برقم648)؛ من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في الناس فحمد الله و أثنى عليه ، ثم قال : (إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا .. إن الله يوصيكم بالنساء خيرًا .. فأنهن أمهاتكم، و بناتكم، و خالاتكم، إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما يعلق يدها الخيطَ، فما يرغب واحدٌ منهما [عن صاحبه حتى يموت هرمًا]).
    و هكذا رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (مخطوط 18/45/201) و الزيادة الأخيرة في الحديث له.
    و إسناد الحديث صحيح متصل على ما حققه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في إرواء الغليل (7/42) فليراجعه منْ شاء.
    ومعنى : (وما يعلق يدها الخيط) : قال ابن الأثير في (النهاية في غريب الحديث 3/286) : (قال الحربي : يقول من صغرها و قلّة رِفْقِها ، فيَصيبر عليها حتى يموت هرمًا ، و المراد حَثُّ أصحابه على الوصية بالنساء و الصبر عليهن : أي أن أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم) .
    قال علي رضا: نحن أولى من أهل الكتاب في أن نصبر على النساء ، و نرفق بهن ، و نحسن معاملتهن ، فإلى كل من لا يُحسن معاملة زوجته ، و إلى كل من اغتر بحقوق النساء المزعومة في الغرب ، و إلى كل امرأة مسلمة تعتز بدينها و إسلامها، بل و كل منصفٍ يبحث عن الحق و الهدى أُقدِّم هذا الحديث الصحيح النادر من أحاديثه عليه الصلاة و السلام ، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لولا أن هدانا الله.
    و صل الله و سلّم و بارك على عبدك و رسولك محمد كلما تعاقب الليل و النهار و على آله و صحبه أجمعين.
    مجموعة الرسائل الحديثية ج2 ص949
    .
    __________________

    قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:
    ( أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ).
  2. يعطيك الف عافيه


    جزاك الله خير