الفخر بالأحساب بسمِ الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد فقال المؤلف رحمنا الله تعالى وإياه: المسألة الخامسة والثمانون: الفخر بالأحساب. بسمِ الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فالمسألة الخامسة والثمانون من مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الجاهلية الكفرة من الأميين وأهل الكتاب الفخر بالأحساب، أي: التفاخر على الناس بالأحساب والأنساب أن يفخر على غيره بأنه أحسن منه حسبًا وأحسن منه نسبًا، وهذه من خصال الجاهلية. وقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح أنها باقية في هذه الأمة لقوله عليه الصلاة والسلام: أربعٌ في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت فهذه من أمور الجاهلية. وهذا الحديث يفيد أمرين: الأمر الأول: أن هذه الأمور واقعة، وأنها لا بد أن تقع، والأمر الثاني: التحذير من هذه الصفات حتى لا يكون ممن يتخلق بشيء من أخلاق الجاهلية، والأحساب والأنساب إنما جعلها الله –تعالى- للتعارف يتعارف بها الناس، ويصل بها الإنسان رحمه، وليعرف الناس بعضهم بعضًا لا ليتفاخروا ولا ليتعاظم بعضهم على بعض، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ولم يقل: لتفاخروا. فالواجب الحذر من التفاخر بالأحساب، والواجب التواضع لله عز وجل إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فأنت أخو المؤمن وهذا أخوك، وليس لك فضل عليه إلا بالتقوى، قال عليه الصلاة والسلام: لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى
رد: الفخر بالأحساب بارك الله فيك اخوي ابئ محمد على الشرح الوافي جعلة بميزان حسناتك وبارك الله فيك وخواتم مباركة ان شاءالله
رد: الفخر بالأحساب بارك الله فيك اخي بجاش نعم الميزان هو التقوى وليس الحسب او النسب تسلم اخي وخواتم مباركه
رد: الفخر بالأحساب وفيك بارك اخي ابو الاحمدين على مرورك الكريم ونسئل الله السلامه والعافيه وكل عام وانت بخير