رجل ثري كان في ذات زمن أغنى أغنياء بريطانيا وكانت خزانة ماله عبارة عن غرفة كاملة وكان يقرض الدولة أموال لشدة ثرائه .....وذات يوم دخل خزانته وأغلق الباب بالخطأ فبقي الرجل أسير الغرفة وسط ماله ولما أوشك على الموت جرح يده وكتب بالدم على جدران الغرفة
"أغنى الأغنياء يموت جوعا"
..............
كلنا ندرك قصر حياتنا وندرك أين النهاية لكننا رغم ذلك نركض فيها كمن يريد جمعها كلها بين يديه ونمضي حياتنا متعبين ..مشغولي الفكر في رزق اليوم وثروة الغد وأموال باتت العنوان الأكبر لحياتنا...حتى اذا ما حانت النهاية نظرنا الى تلك الأموال نظرة العدو الذي سرق أعمارنا وشتت فكرنا وأورثنا الهموم قبل أوانها وهيهات عندها أن تجدي تلك النظرات الحزينة
والسؤال المطروح هنا
لماذا؟؟
لماذا دوما ندرك هذه الحقيقة بوقت متأخر ومتأخر جدا رغم يقيننا بأن كل أموالنا لن تجدي في مسح ذنب؟
أهي الدنيا؟أم أنفسنا وهواها؟ أم مجد نسعى له؟أو ربما تكون رغبة بالفخر؟
أننتظر أن تطبق الغرفة علينا حتى نعي حقيقة دنيانا؟
...........
فلاتغرنك الدنيا وزينتها
وانظر إلى فعلها في الأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير الحنط والكفن ؟!
خذ القناعة من دنياك وارض بها
لولم يكن لك إلا راحة البدن
يانفس ويحك توبي واعملي حسنا
عسى تجازين بعد الموت بالحسن.........