يحكى أن ملكا من الملوك أغار على قرية وسلب كل مافيها وتركها خرابا يبابا
بينما هو خارج من القرية قالت له امراة عجوز : ياهذا أما تخشى من ديان يوم الدين إذا انشقت سماء عن سماء
وبرز الرب لفصل القضاء ؟؟
فقال لها الملك : أما قرات بعد هذه الآية ؟ :" إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ "
فقالت له : أما قرات بعد هذه الآية ؟
{فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
وعند ذلك رجع إلى رشده , وندم على مافعل , ورد إلى اهل القرية كل ماسلب , وقال لها : ياعجوز كيف الخلاص ؟
فقالت له : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}[الشورى: 26
من كتاب موسوعة غرائب القصص لاحمد بن سالم بادويلان