1. الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
    لقد خلق الله الإنسان من ضعف، فلا يستغرب منه الخطأ، لأن كل بني آدم خطاء، فالوقوع في الذنب والخطأ جبلة بني آدم، ولكن الله عز وجل رحم الله الإنسان فشرع له التوبة والاستغفار والرجوع للحق عندما يحيد عنه، رحمة منه وفضلا.
    وهذا ما ميز آدم عليه السلام حينما وقع في الخطيئة فتاب وأناب فتاب عليه؛ بخلاف إبليس الذي أبى واستكبر أن ينقاد للحق ويرجع إليه، بل برر لنفسه المعصية فكان من شأنه أن لعنه الله وأبعده من رحمته جزاء وفاقا.
    وقد وصف الله عباده المؤمنين حينما يقعون في الخطأ أنهم يستغفرون الله، فأثابهم الله جزاء ذلك جنات تجري تحتها الأنهار؛ فقال سبحانه وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136))
    قال العلامة السعدي رحمه الله عند هذه الآية: ثم ذكر اعتذارهم لربهم من جناياتهم وذنوبهم، فقال: { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } أي: صدر منهم أعمال سيئة كبيرة، أو ما دون ذلك، بادروا إلى التوبة والاستغفار، وذكروا ربهم، وما توعد به العاصين ووعد به المتقين، فسألوه المغفرة لذنوبهم، والستر لعيوبهم، مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها، فلهذا قال: { ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } .
    { أولئك } الموصوفون بتلك الصفات { جزاؤهم مغفرة من ربهم } تزيل عنهم كل محذور { وجنات تجري من تحتها الأنهار } فيها من النعيم المقيم، والبهجة والسرور والبهاء، والخير والسرور، والقصور والمنازل الأنيقة العاليات، والأشجار المثمرة البهية، والأنهار الجاريات في تلك المساكن الطيبات، { خالدين فيها } لا يحولون عنها، ولا يبغون بها بدلا ولا يغير ما هم فيه من النعيم، { ونعم أجر العاملين } عملوا لله قليلا فأجروا كثيرا فـ "لله الحمد والمنه على رحمته بنا وتجاوزه عن زلاتنا ولو حاسبنا بأعمالنا ما نجى من عذابه أحد لكن برحمته وغفرانه شملنا وفتح لنا باب التوبه ما دام النفس تعيش ويتوقف ذلك عند قبض الروح فسارع عزيزي إلى التوبة والاستغفار كلما قمت بخطاء واعلم ان الله أقرب لعبده من حبل الوريد (وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت )
    غفر الله لنا و لكم زلاتنا وهدانا الى سواء السبيل
    دمتم سالمين
    منقول مع الاضافة
  2. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل

    نسأله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

    جزاك الله خير على أهمية الطرح .

    وجعله الله في موازين حسناتك.
  3. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل

    اشكرك ولد جنبل على تواصلك الدائم
  4. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل

    العيب مش بالخطاء العيب الاستمرار بالخطاء

    شكرا اباعبدالعزيز تقبل تحياتي
  5. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل

    مرور كريم ابو سيف يحفظك الله
  6. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل


    ليس العيب في الوقوع في الخطأ إذ ( كل بني آدم خطّاء، وخير الخطاءين التوابون)، وإنما تكمن المصيبة في الإصرار على الخطأ والتمادي في الباطل، مع أن أبواب الرحمة مُفتّحة تدعونا لسرعة الفيئة ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
    فإذا أسأت فأحسن، وإذا أذنبت فاستغفر؛ لعل عملك يشهد لك بالسرعة في طاعة الله ، وإذا أخطأت في حق أحد فبادر بالاعتذار ، واستحضر قول بعض الأئمة ( لأن أكون ذنبا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل)

    بارك الله فيك اخي العزيز بجاش على ما تفضلت به
  7. رد: العودة الى الحق والتراجع عن الباطل

    اسعدنا مرورك ابىء محمد تقبل تحياتي