1. خطب جلل، وحدث عظيم، يزداد على إثره العويل والنحيب، تتزاحم الأرجل، لتجوب أرجاء المكان ذهابـًا وإيابـًا؛ انتظارًا لخروج بلا عودة، ونظرة أخيرة على أمل لقاء مجهول الموعد، يسير الصندوق الصغير مثقلاً بحمله من عدة أعوام حصيلتها من العبادات والطاعات، أو المعاصي والآثام، لا يحيط بها إلا رب الأرباب، فقد انتهى الأمل، وتقطعت الأسباب، وأهيل على الجسد التراب.
    إنه الموت، الحقيقة الغائبة أو المُغَيبة، النهاية المحتومة لكل بداية معلومة، الحد الفاصل بين الخوف والأمان، الضياع والاستقرار، بين التعب والنصب، والراحة والفرج.
    كثيرون يغضون الطرف عن ذكره والحديث عنه، وينعتون ذاكره بالتشاؤم والقتامة، والفشل في مواكبة سير الحياة، مع أن أفضاله كثيرة، ومميزاته متعددة، فالموت ما هو إلا تبدل حال، وانتقال من دار إلى دار، فالإنسان لم يخلق للعدم والفناء، ولكن للخلود والبقاء، وهو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحفة المؤمن وريحانته، لأنه خير من فتنة الدنيا، وراحة من أذاها، وذِكْرُ المؤمن له علامة شوق إلى لقاء الله عز وجل، فهو طريقه إلى الجنة، وحريته من سجن الدنيا، وهو أول سرور يدخل على قلبه ونفسه، لما يرى من ثواب الله تعالى ورحمته أثناء خروج روحه من جسده وآلامه وسكراته، وكفارة له ليلقى الله عز وجل بصحائف بيض، وذنوب مغفورة
    وقديمـًا قالوا: " من لم يسره الموت فهو منقوص ".
    ومن منا لم تثقله ذنوبه وآثامه؟!
    من منا قد كمل إيمانه واستعد للقاء ربه وقتما كان أجله؟! إلا من رحم ربي.
    ترى ماذا يفعل أحدنا إن كشف له موعد موته واقتراب نهايته؟
    سوف تتقزم أمامه الدنيا برحابتها، وتتعاظم الذنوب والمعاصي على ضآلتها، وتصبح كالجبال جاثية فوق صدره، ويأتيه الشيطان - وهذه فرصته - ليذكره بما اقترف من ذنوب، وبما ضيع من حقوق، وبما أهدر من وقت، ليوهمه بأن ريح الجنة بعيدة المنال، وأن دخولها محال محال، وأن النار لم تخلق إلا لمثله، وأن رحمة الله عز وجل قد ينالها العالمون؛ دونه.
    فالحذر الحذر
    إنها أوقات صعبة، ولحظات قاسية يجب أن يستعد لها المسلم أيما استعداد
    بتدريب النفس على ذكر الموت، وعلى حبه
    فلقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
    ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ).
    فمن أحب الله - عز وجل - ورسوله الكريم
    كان لزامـًا عليه أن يحب الموت، فهو السبيل الوحيد للقائهما.
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  2. رد: الحبيب المنسي

    جزاك الله خير أبا محمد نعم من الموت نأخذ العبر ان الحياة معبر الى الاخرة واننا على الاكتاف سنحمل والموت مصير كل مخلوقات الله وهو حق لا بد منه لاجل ذلك نعمل للباقية لا ن ما يبقى معنا هو العمل والناس في هذه الايام ترى الموت كل يوم كثر القتل في الارض ومع ذلك لا حياة لمن تنادي
  3. رد: الحبيب المنسي

    جزاك الله الف خير ابئ محمد على مواضيعك المفيدة تقبل مروري وتحياتي
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  4. رد: الحبيب المنسي

    جزاك الله كل خير
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  5. رد: الحبيب المنسي

    بارك الله فيك اخي بجاش على كرم المرور
    ولك كل الود
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  6. رد: الحبيب المنسي

    تسلم ابو الاحمدين على مرورك العطر
    وتقبل سلامي

    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  7. رد: الحبيب المنسي

    وياك ابو علي وتسلم على مرورك

    ولك افضل سلام
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  8. رد: الحبيب المنسي

    برك الله فيك وجزاك خيريا ابى محمد
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  9. رد: الحبيب المنسي

    من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ).
    فمن أحب الله - عز وجل - ورسوله الكريم
    كان لزامـًا عليه أن يحب الموت، فهو السبيل الوحيد للقائهما.


    وكيف ننساء دار القرار والخلود فما هذه الدنيا الى دنيئة ومن يرضى بها الا جاهل انها ارض الشقاء والتعب فيا رب توفنا وأنت راض عنا
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  10. رد: الحبيب المنسي

    وفيك بارك وتسلم على المرور ولك كل الود
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  11. رد: الحبيب المنسي

    بارك الله فيك ابو فلاح على مرورك الكريم
    وجزاك الله خير ودمت في امان الله
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  12. رد: الحبيب المنسي

    جزاك الله الف خير ابئ محمد على مواضيعك المفيدة
    تقبل مروري ياغالي
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  13. رد: الحبيب المنسي

    وياك اخي سالم وبارك الله فيك على مرورك الكريم
    ودمت في رعايه الله
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  14. نسئل الله السلامه الله يجزيك خير ابئ محمد
    وسلامي لك
  15. امين اللهم امين وتسلم على المرور
    ودمت في ود