ن سود ليل بغداد ؟ . من أدب المقاومة

لقد نشرت القصة هذه عند بداية الإحتلال الأمريكي للعراق ... وها أنا أُعيد نشرها بينما هناك بداية لإنسحاب خبيث أمريكي والسؤال لا زال باقياً ... من سود ليل بغداد ؟؟؟ هل هم المسيحين أو السنة أو الشيعة من أهل العراق ... والدق الشاطر يفهم
********************************************
بعد دخول الليل وبالهاجع الخير انتشرت بالمدينة الحزينة ـمنذ بناها صاحبها المنصور ـ بغداد
مجموعة من الرجال المرتدين لزيي شبه أمني
على أن يلتقوا بعد ساعة أما أحد الشاحنات المتوقفة بمكان ما بالمدينة ، نزلوا إلى الشوارع ودخل أول رجل منه أحد المنازل ليُخرج رب الأسرة مع ولديه الفتيّان مهددا بسلاحه ومسرعا بينما نساء المنزل مودعاتهم بالصراخ والعويل ، بمكان أخر أوقف رجلان منهم حافلة وأخرجا النساء والأطفال منها ليسوقوا الحافلة تحت التهديد صوب الشاحنة ، أحد هؤلاء الخفافيش نزل الشارع بأصفاد وأخذ يصفد الرجال الذين يقابل بينما سلاحه على جنبه مهددا...ليسوق العشرات منهم صوب الشاحنة التي غصت بالرجال لُقفل سائقها ومن معه من خفافيش الليل عائدين صوب مُغرهم .
احتجزوهم بغرفة مظلمة منتنة رائحة الموت تفوح منها...بعد دقيقة أُضيء ضوء ضعيف بالكاد أظهر خيل المسلح الذي دخل مترنحا ضجرا...قال لهم ناهرا : السني يروح على جال والشيعي ـ عيني ـ يروح الجال اللوح ...
http://www.youtube.com/watch?v=LUEtgn7iiJ0

انبرى أحدهم وسأل المسلح : أين نحن ومن أنتم ؟؟.
وجه المسلح بندقيته صوب رأس الرجل وأطلق الرصاص عليه وهو يجب : اعرف هذه الرصاصة راحت وين باباتي ...
طرطش المكان بدماغه وتلوثت ملابس المسلح بالدماء... المسلح الذي هم بالخروج قبل أن يقول أحدهم : أنا أثوري ...مسيحي ...
نظر المسلح نحو الصوت ليرى رجل مغمض العينين ينتظر موته ..رد عليه بسخرية قف بالوسط عيني ..بالوسط
أحد الرجال ـ وكان سني ـ كانت تبدو على وجهه علامات الذكاء، ذلك الرجل نهض حيث صف الرجال الشيعة وأمعن النظر فيهم ـ رُغم الظلام المطبق ـ ثم اتجه صوب رجل يبدو أنه طاعن بالسن وبادره...: هل تريد أن تؤمن عائلتك بعشرة ألاف دينار أردني أغاتي ؟.
أجاب الطاعن بالسن بلهفة : ها ...شنو تقول ؟؟؟.
أردف : نحن لابد ميتين ويبدو أنك تركت وراءك من يحتاجون بعدك الناس ...لازم تأمنهم ...لازم تترك لهم شوية مال ، وفيه تمنع ظيم الناس عليهم من بعدك ...الآن أخبر أبنائي ليرسلوا المبلغ لعائلتك ...أنت زودني بالعنوان وما عليك، وبعدها تسمع أهلك على الهاتف النقال يطمأنوك بأن المال صار معهم ...وهذا الهاتف ويايي عيني معي .
بعد أن تتم الصفقة يذهب الرجل المسن حيث السنة جالسين ويجلس مكانه الرجل السني الثري ، يبرر الشيعي المُسن لمن يجلس بجانبه بالطرف السُني ما أقدم عليه فيقول : أنا ميت ميت ...يعني لو طلعت ربما أموت بعد شهر أو أخر وأترك أهلي دون مال أو معيل بس لو أموت الآن أخسر شوية أيام بره وأهلي يعيشون بأمان وراحة...خليه يعيش خطية...
http://www.youtube.com/watch?v=1bhZpgAkpBc

لم يسمع المُسن تعليق من الذي بجانبه فهزه يقصد تنبيهه لتعود يده إليه ملوثة بالدماء ...يعلم الله وحده إن كان ذلك الرجل قد قتل نفسه خوفا مما ينتظره من تعذيب واغتصاب أو أنه أحد ضحاياهم.
في صباح اليوم الثامن من الشهر الثالث في العام 2006 أُلن بوسائل الأعلام عن العثور على شاحنة بها خمسين جثة أثار الشنق تبدوا على بعضها بينما البعض الأخر أُطلق عليه النار ....وكان الإعدامات تدُل على أن الفاعلين من الشيعة العراقيين. في يوم 9 من نفس الشهر والسنة خرج الإعلام علينا ثانية عن العثور على ثلاثين جثة مقطعة الرؤوس وهي الطريقة التي اعتاد أهل السنة إعدام رهائنهم بها....وفي القرب وجدت جثة تبين أنها للمسيحي أثوري ،وقد انتقد المبعوث الأمريكي بالعراق استهداف المسيحيين واليهود من قبل المسلمين بالعراق والعالم

الله يستر على اخواننا في كل مكان

اللهم رد كيدهم في نحورهم وهذه ديقمراطية امريكا مليون نصف شهيد وفوق 5 مليون مشرد
واضافه الا الايتام والثكالاى من النساء واول تطبيق لديمقراطية امريكا قتل العلماء ولكن لو كانت
الانظمه العربيه هي من استدعت امريكا ومن تبعها فلا بد من يوم يجي لكل نظام دوره
بدأت بالعراق وبعدها السودان واليوم تدغدغ اليمن باسماء واشياء مفتعله حتى تنفذ سمومها
ولا وجدنا في الزمن هذا معتصم واحد .

لم يأتي التاتار والماغول لبلادنا بدون مساعدة بعضنا له ... ولم يأتي الصليبيون للعالم العربي والإسلامي بدون خيانات وأحلام الجبناء واليهود في الوطن العربي بإذن ممن ينطون ويعتبرون أنفسهم عرب ومسلمين ... العراق كان فيه سنة وشيعة ونصارة منذ فجر التاريخ ولكن من خان كان من فارس ولا ها فارس تستلم العراق على طبق من دم . وخوفي على اليمن والسودان والصومال ...

خوفي على البشر فيهم لأن الأرض لا تذهب ولنها الضمائر