1. (الفروق) الفرق بين الاختلاط والخلوة
    احتضار المؤمن واحتضار الكافر
    الفرق بين المؤمن والكافر عند حضور الأجل؛ أنّ المؤمن إذا حضر أجله وحلّت وفاته، نظر إلى من حوله نظرة إشفاق ورحمة، وكأنّه يصرخ فيهم قائلاً: أفيقوا يا قوم من الغفلة، وتزوّدوا بالعمل الصالح الذي يقرّبكم من الله قبل انتهاء المهلة، واحذروا هاذم اللذات ومفرّق الجماعات. قد أحبّ لقاء الله، فأحبّ الله لقاءه.. صغرت الدنيا في عينه فلم تعد تساوي شيئاً، وعظمت الآخرة في قلبه، فودّ لو أنّه عاش سنين أو أياماً أو ساعاتٍ ليتزوّد بالعمل الصالح لذلك اليوم.
    وأمّا الكافر والمنافق فإنّه إذا حضر أجله، وحلّت ساعة هلاكه؛ كبرت هذه الدنيا الفانية في عينه، وازداد بها تعلّقاً، ولها داعياً ومصفقاً، وودّ لو أنّه عُمّر ألف سنة أو أكثر، وظهرت علامات التحسّر على وجهه، ونظر إلى من حوله نظرة حسد وغبطة حيث يرحل وهم باقون، ولسان حاله أو مقاله يقول لهم: يا قوم، جدّوا في دنياكم جداً، وعُبّوا منها عبّاً، فما بعد هذه الدنيا من دار، وما لكم في غيرها من قرار، قد كره لقاء الله فكره لقاءه، فشتّان ما بين الجنسين.
    فوارق
    الذباب والنحل
    الفرق بين الذباب والنحل أنّ الذباب جنس مكروه لا يقع ـ في الغالب ـ إلا على الأوساخ والقاذورات والنجاسات والجروح المنتنة، وما شابه ذلك، ولا ينتج عنه إلا الأمراض والآفات الفتاكة المهلكة، فمَثَله كمثل أهل النفاق ومرضى القلوب الذين لا يقعون إلا على الشاذّ من أقوال أهل العلم والإيمان وأفعالهم مع قلّته، ويَدَعون الطيب منها مع كثرته وتنوعه، فلا ينتج عنهم إلا التهييج والتحريض والتفريق والفتنة، وعليهم ينطبق قول الشاعر:
    شرّ الورى بعيوب الناس مشتغل *** مثل الذباب يراعي موضع العللِ
    فما أحوج الناس إلى مكافحتهم والقضاء عليهم.
    وأمّا النحل فهو جنس محبوب، لا يقع إلا على أطيب ما في الطبيعة وأنظفها من الورود والأزهار والثمار وما شابه ذلك، ولا يُنتج إلا أشهى المأكولات وأطيبها من العسل الصافي الذي فيه شفاء للناس، بل حتى لسعته فيها شفاء، فما مَثَله إلا كمثل أهل العلم والدين والإيمان الذين لا يقعون إلا على أطيب البقاع وأطهرها من المساجد والدور وحِلَق الذكر والعلم والإيمان، ولا يبحثون إلا عن أطيب الأقوال والأفعال المستمدّة من كتاب الله وسنّة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وتجنب أخبثها وأسوئها، فما أحوج الناس إليهم، بل هم الناس، وما سواهم فكالأنعام بل هم أضلّ
    أعجب بهذه المشاركة الرحال الخلاقي
  2. الفرق بين الاختلاط والخلوة
    إنّ ممّا يحتجّ به دعاة الاختلاط المحرّم: التفريق بين الاختلاط والخلوة، فيزعمون أنّ الإسلام إنّما حرّم الخلوة ولم يحرّم الاختلاط!! وأنّ العلماء الربّانيين لا يفرّقون بين الأمرين!! وهذا الزعم في غاية البطلان، فإنّ العلماء الربّانيين وإن كانوا يحرّمون الخلوة والاختلاط ـ غير العابر ـ، لكنّهم يفرّقون بينهما، فيرون أنّ الخلوة أشدّ من الاختلاط، وأنّ الاختلاط المحرّم هو البوّابة الأولى للخلوة، فما من خلوة محرّمة إلا ويسبقها اختلاط محرّم في الغالب، ولذا حرّم الإسلام الاختلاط غير العابر سداً لذريعة الخلوة المحرّمة، كما حرّم النظر الحرام سداً لذريعة الوقوع في الفاحشة، ومن عرف مقاصد الشريعة لم يلتبس عليه هذا الأمر.
    أهل الحقّ وأهل الباطل
    الفرق بين أهل الحقّ وأهل الباطل؛ أنّ:
    · أهل الحقّ يتّبعون سلف الأمّة الصالح في الاعتقاد والسلوك والأخلاق. وأهل الباطل يتّبعون الخلوف الضالّة من أهل التجهّم والاعتزال ومن شابههم.
    · أهل الحقّ ينقادون للكتاب والسنّة والنظر الصحيح. وأهل الباطل ينقادون لأهوائهم وشهواتهم وعقولهم المريضة وإن زعموا غير ذلك.
    · أهل الحقّ يستدلّون بالكتاب والسنّة الصحيحة. وأهل الباطل يستدلّون بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، أو الصحيحة المنسوخة والشاذّة، ويطعنون في الأحاديث الصحيحة، ويتكلّفون ردّها.
    · أهل الحقّ يتّبعون المحكم من النصوص، ويردّون إليها المتشابه. وأهل الباطل يتركون المحكم من النصوص، ويتّبعون المتشابه منها، ابتغاء الفتنة والتلبيس والتشكيك كما أخبر الله عنهم.
    · أهل الحقّ يوالون إخوانهم من أهل الدين والإيمان ويحبونهم، ويعادون أهل الكفر والنفاق من أعداء الدين ويبغضونهم. وأهل الباطل يوالون إخوانهم من الكفرة والمنافقين ويحبونهم، ويعادون أهل الدين ويبغضونهم.
    · أهل الحقّ يرحمون الخلق، ويسعون إلى هدايتهم وإصلاحهم، وإن بدا منهم شيء من الشدّة والقسوة أحياناً. وأهل الباطل يتكبّرون على الخلق، ويسعون بكلّ ما أوتوا من جهد إلى إفسادهم وتضليلهم، وإن أظهروا شيئاً من اللين والرحمة المصطنعة.
    والفروق بين الطائفتين كثيرة جدّاً، ولعلّ في ما ذكرته مقنعاً لسلوك سبيل أهل الحقّ، وبالله التوفيق.
    الفتوى زمن الصحوة وبعدها
    الفرق بين الفتوى زمن الصحوة والفتوى بعد تراجع الصحوة أنّ الفتوى زمن الصحوة لم تكن تصدر ـ في الغالب ـ إلا من العلماء الكبار الراسخين في العلم، الذين لا تستهويهم الأضواء الإعلامية الحارقة، ولا يأسرهم حبّ الظهور المردي، وهي ـ مع ذلك ـ فتوى محرّرة مدعّمة بالدليل، لا تصدر على الهواء مباشرة، وإنّما تبثّ مسجّلة بعد مراجعتها وتمحيصها وتصحيحها.
    أمّا الفتوى بعد تراجع الصحوة وموت علمائها الكبار فقد تكالب عليها الكثير من الناس، وتجرأ عليها من ليس من أهلها من القرّاء والوعّاظ والكُتّاب والمثقفين، وأنصاف المتعلّمين، بل حتى السفهاء من الصحفيين والمهرّجين والمغنين وأشباههم، وهي مع كلّ هذا تصدر ـ في الأعم الأغلب ـ على الهواء مباشرة، مسموعة أو مصوّرة، لكنّها مرتجلة غير محرّرة، فحصل بذلك من التشويش والتهويش والتخبّط والشذوذ والجرأة على التحليل والتحريم ما لم يحصل من قبل، وقد ساهم الإعلام الفاسد، في نشر تلك الفتاوى الشاذّة المثيرة للجدل، وتلميع أصحابها، لموافقتها لأهوائهم، في الوقت الذي تُحجب فيه الفتاوى الصحيحة المحرّرة، ويحارب أصحابها، وتُشوّه صورتهم.. فإلى الله المشتكى.
  3. الذباب والنحل
    الفرق بين الذباب والنحل أنّ الذباب جنس مكروه لا يقع ـ في الغالب ـ إلا على الأوساخ والقاذورات والنجاسات والجروح المنتنة، وما شابه ذلك، ولا ينتج عنه إلا الأمراض والآفات الفتاكة المهلكة، فمَثَله كمثل أهل النفاق ومرضى القلوب الذين لا يقعون إلا على الشاذّ من أقوال أهل العلم والإيمان وأفعالهم مع قلّته، ويَدَعون الطيب منها مع كثرته وتنوعه، فلا ينتج عنهم إلا التهييج والتحريض والتفريق والفتنة، وعليهم ينطبق قول الشاعر:
    شرّ الورى بعيوب الناس مشتغل *** مثل الذباب يراعي موضع العللِ
    فما أحوج الناس إلى مكافحتهم والقضاء عليهم.
    وأمّا النحل فهو جنس محبوب، لا يقع إلا على أطيب ما في الطبيعة وأنظفها من الورود والأزهار والثمار وما شابه ذلك، ولا يُنتج إلا أشهى المأكولات وأطيبها من العسل الصافي الذي فيه شفاء للناس، بل حتى لسعته فيها شفاء، فما مَثَله إلا كمثل أهل العلم والدين والإيمان الذين لا يقعون إلا على أطيب البقاع وأطهرها من المساجد والدور وحِلَق الذكر والعلم والإيمان، ولا يبحثون إلا عن أطيب الأقوال والأفعال المستمدّة من كتاب الله وسنّة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وتجنب أخبثها وأسوئها، فما أحوج الناس إليهم، بل هم الناس، وما سواهم فكالأنعام بل هم أضلّ

    مشكور ابو محمد الله يجزيك كل خير
    ولك افضل سلام
    ابئ محمد و ابوسيف القمادي معجبون بهذا.
  4. شكر الله لك ابو محمد وجعله في موازين حسناتك
    أعجب بهذه المشاركة ابئ محمد
  5. [IMG]
    الفلاح و ابئ محمد معجبون بهذا.
  6. الفوارق قائمة سنة الحياة كما أرادها الله يخلق الشيء ونقيضه وكل طرف له دور سواء ضار او نافع فلا بد من وجود الشيء ونقيضه فطرة الله في خلقه وهو أعلم بما خلق فالتكامل في الحياة يتواجد من الفوارق في الادوار
    نشكرك ابىء محمد على موضوعك القيم
    أعجب بهذه المشاركة ابئ محمد
  7. مشكور اخي الكريم على مرورك الكريم
    ودمت في ود
  8. الله يجزيك خير اخي عبدالله على مرورك الكريم
    ومت في ود
  9. وفيك بارك ويجزيك الله خير على مرورك
    ودمت في امان الله
  10. الله يجزيك خير على مرورك الكريم والاضافه الطيبه
    ودمت في امان الله