العيد عيد العافية!!
اما الحاج صالح عوض مغرم واحد من اولئك الذين اخذوا حاجتهم من الحراج قال: اول مرة في حياتي ادخل هذا الاسواق واشتري منها رغم علمي بخطورة استخدام مثل هذه الملابس ولكني متوكل على الله والحاجة تحتم ذلك فأنا عاجز واولادي صغار يشتوا يفرحوا بالعيد مثل الناس ولا استطيع شراء الجديد لانه غالي وكما يقول المثل: العيد عيد العافية.
اما ام عوض عيسى قالت: اشتريت ثوب لابنتي من المعرض بسعر 4000 الف ريال واشترت جارتي نفس الثوب من المفرشين بسعر الفي ريال وعندما رجعته الى صاحبه قال لي هذا الذي اشتريتيه مني اصلي اما ذاك الذي اشترته صاحبتك فهو تقليد وهذا يعني ان هناك تفاوت كبير في الاسعار بين اصحاب المحلات التجارية والباعة المتجولين في الارصفة وفيه تدليس وتزوير.
آراء متباينة حول الحراج
أم جواد محمد قالت: نشتري للاطفال ملابس من سوق الحراج وهذا ليس عيباً ابداً افهم دائماً في الشارع يلعبون ايضاً ويكبرون بسرعة ويصعب على رب الاسرة بسهولة ان يشتري من المحلات اشياء جديدة.. وتضيف قائلة اني ام وعائلة لاربعة افراد استطيع كسوتهم بما لايزيد عن ثمانية الاف ريال من الحراج بينما احتاج قرابة الاربعين الف ريال اذا اشتريت ذلك من المحلات التجارية.
وللحراج رواد من الشباب في العيد
ويعزو الشاب احمد سعيد طالب جامعي توجه الشباب الى الحراج الى رخص الاسعار اولاً ووجود ملابس اوروبيه لا توجد في الاسواق واذا وجدت فان اسعارها مرتفعة جداً لايستطيع الشاب اقتنائها ولهذا فالحراج مناسب كما يقول احمد سعيد.. ومضى يقول انه في ظل سوق يمني يفتقد لنظام فعال للمواصفات وفي ظل غياب الرقابة على الاسعار في الاسواق ادى هذا الامر الى انحياز الاسواق نحو ذوي القدرات الشرائية المرتفعة على حساب الفقراء واصحاب الدخول المحدودة وفي ظل ان قضايا حماية المستهلك تعثرت في قوانين عدة واستحسن جمعها في قانون واحد علماً بأن هناك المئات من قضايا الغش التجاري التي يتم اكتشافها في العام الواحد.. واستطرد حديثه قائلاً: لم يكن الغلاء قاصراً على الملبوسات وانما شمل مختلف السلع والخدمات الاستهلاكية وهذه ظاهرة تتكرر خلال مواسم الاعياد.
