1. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
    كان هناك رجلان فقيران الأول أعمى والثاني أكسح ( لايستطيع تحريك أرجله)
    وتمر عليهما الأيام وهما على هذه الحال
    وبعد أيام ازدادا لجوع ووصل بهم الحال إلى ماوصل إليه ففكر الأعمى وقال سوف
    اذهب للصيد لعلي ان أجد مااكله
    وقال في لنفسه كيف سأصطاد وانأ أعمى فقال لصديقه الأكسح هيا بنا نذهب
    للصيد فقال الأكسح كيف وأنالا استطيع
    تحريك أرجلي وأنت أعمى لا تبصر فقال الأعمى ان تركب على ظهري وتدلني
    يميناً ويساراً حتى لا اصتدم فاتفقا وذهبا للصيد
    وبين ما هما يصيدان إذ وجدا غزالة صغيرة رجلها مكسوره وهي لا تستطيع
    الفرار فأمسكاها وشواها وعند قرب نضوجها رأى الأكسح
    حيه تقترب من صديقه فأمسكها وضرب رأسها بالحجر حتى ماتت
    وإذا بالشيطان يدخل ويوسوس للأكسح ويقول في نفسه سأكل الغزال وحدي
    وأتلذذ بلحمه وأعطي هذا لأعمى الحيه ليأكلها
    فأصر على فعل فعلته فنضج الحيه ونضج لحم الغزال فأعطى الأعمى الحيه
    ليأكلها وبين ماهو يتلذذ بطعم الغزال اذ يشبع الأعمى ويبقى قليل من دهون
    الحيه على يده فيمسح بها على وجهه وعيناه ويقول الحمد لله فإذا بصره قد
    ارتد إليه بسبب الحيه وأذابه يرى ان في يده بقايامن ذيل الحيه وجلدها وينظر
    الى رأس الحيه وهو بجانبه وإذا به ينظر الى صديقه الأكسح والأكسح
    لا يصدق انه قد رجع اليه بصره
    وإذا بالأعمى الذي رجع اليه بصره ينظر إلى صديقه بغضب شديد وقال
    له اهذا نهاية صداقتنا اردت ان تقتلني لكن الله نجاني منك واذا به ينظر
    اليه نظرة بها حقد شديد وقد اقتسم غصناًمن الشجره واذا به يبرح
    الأكسح ضرباً شدياً حتى ان الأكسح قام واستطاع ان يمشي على
    رجليه من الهلع الذي كان يحس به
    وهكذا رجعا صديقين من جديد فسبحان الله ذهبا معوقين ورجعا
    سالمين فسبحان الله خير معلم
    نستخلص من هذا كله ان الإنسان لا يجب ان ييأس من الشيء.
    فلا حياة مع اليأس ولأيأس مع الحياة
  2. نعم لا يأس مع الحياة وبعد الشدة يأتي الفرج وكما قال الشاعر ضاقت فلما اشتدت حلقاتها فرجت وما ظننتها أن تفرجا
  3. مشكور اخي ابوعبدالعزيز على تعقيبك الجميل
    واشكر على تواجدك الدائم بيننا
    شرفني مرورك ياغالي