بعد 17 عاماً من الصمت .. صالح يتهم حزب الإصلاح بنهب الجنوب في 1994
الجمعة 25 مارس 2011 12:42 صباحاً
اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء الخميس حزب التجمع اليمني للإصلاح بأنه هو من قام بنهب المعسكرات والمؤسسات الحكومية في الجنوب آبان حرب صيف 1994 في أول حديث سياسي له عن هذه الحرب التي مر على انقضائها 17 عام كاملة .
وقال صالح في اجتماع له عقده مع عدد من مسئولي وزارة الداخلية والدفاع مساء الخميس وبثها التلفزيون الحكومي لاحقا إن عناصر حزب الإصلاح يسعون اليوم إلى نهب مؤسسات الدولة موضحاً بأنهم يستفيدون من تجاربهم السابقة في نهب مؤسسات ومعسكرات الدولة في الجنوب خلال حرب صيف 1994.
وقال صالح :" إن المشاريع الانفصالية بدأت تطل برأسها في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك المشاريع الأمامية بدأت تظهر وفقا لما حدث في الجوف وفي صعدة وفي مأرب وفي بعض المديريات وهذا مشروع إمامي انفصالي بالتكاتف والتعاون مع أحزاب اللقاء المشترك وتنظيم القاعدة وهنا تكمن الخطورة ،نهب للمعسكرات واحتلال بعض المجمعات الحكومية من قبل أحزاب اللقاء المشترك ومن قبل تنظيم القاعدة ومن قبل الحوثيين، وهم لديهم تجربة وخبرة من حرب صيف 94م لنهب المعسكرات و بالذات التجمع اليمني للإصلاح عندما نهب المعسكرات في المحافظات الجنوبية والشرقية والان يوجه عناصره بالتعاون مع بقية أحزاب اللقاء المشترك والحوثيين أيضا للتقطع ومواصلة الهجمات على بعض المعسكرات وذلك لسحب أسلحة الضباط والجنود ونهب المخازن التابعة للقوات المسلحة".
وقال صالح ان على من ارتكبوا ماوصفها بالحماقات, الاثنين المنصرم, أن يعودوا إلى رشدهم في إطار العفو العام قال صالح انه أصدره بحقهم .
وسخر من دعوات الزحف التي أطلقتها قيادات في المعارضة قبل أيام داعيا القيادات العسكرية والدبلوماسية التي أعلنت الانشقاق عنه إلى العودة عن قراراتها واعداً بالعفو .
ووصف الرئيس صالح المستقيلين بأنهم "حمقى" وان الاستقالات التي تقدموا بها جأت تأثرا بالأحداث الدامية التي شهدتها ساحة احتجاج أقامها مناوئون له وسط العاصمة اليمنية صنعاء وشهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل العشرات الجمعة الماضية.
وحمل صالح المعارضة اليمنية ممثلة باللقاء المشترك مسئولية تطورات الأحداث الأخيرة في اليمن ومن ضمنها التراجع في سعر صرف الريال اليمني وأزمة مشتقات وقود أرجعتها مصادر مستقلة إلى توقف عمل المنشاءات النفطية بسبب الأحداث الأخيرة في اليمن.
واتهم صالح المعارضة بأنها ترفض الدعوة التي وجهها أكثر من مرة للحوار موضحاً بأنه اضطر مؤخراً إلى القبول بالنقاط الخمس التي كانت قد تقدمت بها المعارضة الشهر الماضي ورفضها الا ان المعارضة رفضت الاستجابة مؤخراً لدعواته.
وقال " دعوناهم للحوار ويرفضون الحوار كلما دعيناهم الى الحوار سدوا كل الأبواب، تعالوا نتحاور تعالوا نبحث كيف تنتقل السلطة سلمياً وكلما حاورناهم قبلنا بالخمس النقاط ارتفع سقف المطالب قلنا تعالوا في إطار ارتفاع سقفها نتحدث معكم لايمكن بأي حال من الأحوال ان السلطة والنظام السياسي ان يقدم نفسه إلى المشنقة في كل الأحوال تعالوا للحوار السياسي وننتقل بالسلطة سلميا عن طريق المؤسسات الدستورية ، تتحملوا كامل المسؤولية إذا سفكت قطرة دم".