اشكرك اخي ابوعبدالعزيز على ما ورد به قلمك المبدع
أن الأمور باتت ناضجة تماما أمام رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح وحزبه الحاكم، حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب يتركب أساسا من تحالفات قبلية نفعية إلى جانب رجال الأعمال تماما كما كان حال حزب الرئيس المخلوع حسني مبارك المسمى بالحزب الوطني. ويأتي هذا الأمر بعد أن وصل الغليان الشعبي إلى درجة غير مسبوقة، في ظل اختمارات روح الانتفاضة اليمنية على نظام أرهق اليمن في العقود الثلاثة الماضية، وأوصل البلاد إلى شفير وهاوية التقسيم في السنوات القليلة المنصرمة، في الوقت الذي مازال فيه الخطاب السياسي لرأس النظام الحاكم يتجاهل المعطيات الجديدة المرتسمة على أرض الواقع في بيئة اليمن الداخلية وفي البيئة الإقليمية المحيطة، وما أفرزته أحداث فوجئ بها حتى من كانوا لوقت قريب أقرب حلفاء الغرب الأوروبي والولايات المتحدة في المنطقة، فما كان من هذا الغرب ومن الإدارة الأميركية سوى التعاطي مع الواقع، وهو ما بان واضحا وصارخا في التجربتين المصرية والتونسية على الأقل.