المصدر أونلاين - خاص
أفادت مصادر محلية أن الاشتباكات تجددت عصر اليوم الأربعاء بين قوات الحرس الجمهوري المرابطة في جبل العر بمديرية الحد بيافع التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن، وعدد كبير من المسلحين القبليين من أبناء مديريات يافع.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن القوات العسكرية شنت قصفاً عنيفاً على العديد من المرتفعات والمواقع التي يتحصن بها المسلحون وعدد من القرى والمناطق المحاذية والقريبة من مواقع المواجهات.
وأضافت ان المسلحين تمكنوا من إعطاب وتدمير عدد من الآليات العسكرية والاستيلاء على أحد الأطقم التي كانت ترافق تلك القوات بينما كانت تحاول التقدم باتجاه أحد المواقع العسكرية أسفل جبل العر المحاصرة منذ الخميس الماضي، إضافة إلى تمكن المسلحين من احتجاز عدد من الجنود في تلك المواجهات التي أصيب خلالها أيضاً عدد من المسلحين.
وأضافوا ان عدداً كبيراً من المسلحين القبليين من أبناء آل حميقان بالبيضاء وأبناء يافع قد توافدوا مساء اليوم وبأعداد كبيرة إلى المواقع التي تدور فيها المواجهات في جبل العر وتمكنوا من فرض حصار محكم على كافة المواقع التي تتمركز فيها قوات الحرس الجمهوري.
وقالت مصادر محلية إن هناك قتلى وجرحى في صفوف قوات الحرس الجمهوري في بعض المواقع المحاصرة بجبل العر. لكن لم ترد حصيلة نهائية للضحايا.
من جانبه، قال مصدر قبلي لـ"المصدر أونلاين" إن تجدد الاشتباكات جاء بعد فشل اللجنة المحلية التي وصلت إلى المنطقة مساء أمس في التوصل إلى حلول ومعالجات جذرية وحقيقية من شأنها الإسهام في إنهاء الاشتباكات ووقف إراقة مزيد من الدماء وتشريد الأسر والساكنين من مناطقهم وضمان عدم تكرار ما أسماها "الاعتداءات والاستفزازات" التي يتعرض لها أبناء يافع من قبل قوات الحرس الجمهوري.
وأكد المصدر القبلي الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن المسلحين القبليين الذين أحكموا حصارهم على تلك القوات قد طالبوا من الجنود تسليم ما بحوزتهم من أسلحة ومعدات مقابل السماح لهم بالخروج آمنين من تلك المواقع، مشيراً بأن عدداً من جنود الحرس الجمهوري المنتمين إلى بعض مديريات لحج وأبين قد سلموا أنفسهم إلى المسلحين وأعلنوا انسحابهم من تلك المواقع وأنه قد جرى بعد ذلك إخلاء سبيلهم والسماح لهم بالعودة إلى مناطقهم.