إلى أشقاءنا في الخليج كم كانت ستكون سعادتنا لو أنكم وقفتم مع شعب اليمن المظلوم فبينما شعوبكم تعيش في رخاء واستقرار وأمن وطمأنينة أهلكم في اليمن منذ عقود وهم يعيشون فاقدين كلما تنعم به شعوبكم فلا أمن في بلادهم وهو المطلب الأول والحيوي الذي تستقيم به الحياة لان نظام علي عبدا لله صالح منذ مجيئه إلى الحكم وهو يتمترس لتعزيز سلطانه على حساب امن واستقرار وتقدم الشعب اليمني فهذا النظام الغاشم يؤمن بأن تجويع الشعب وخللة استقراره و إثارة النزاعات القبلية والمناطقية هو الضمان لبقائه وقد مارس هذه الألاعيب وحول اليمن إلى بؤر للنزاعات وصرف موارد البلاد والمساعدات الخارجية لأجل كسب الولاءات وخلخلة الأمن الاجتماعي فترك شعب اليمن على هامش الحياة مصاب بأمراض عدة منها الفقر والجهل والتشرد وتحولت دولته إلى بؤر للفساد والمفسدين بحيث أصبح المواطن اليمني يفتقر إلى كل شيء حتى الأمن وهو مطلب ضروري ولا يحتاج إلى مال لكن النظام رأى أن يعامل شعبه بهذه الطريقة عقابا له وتحطيما لمعنوياته حتى يبقى هو وجملة المتنفذين وهم من ألجهله الذين وصلوا إلى النفوذ بدعمهم لسلطة الرئيس وتقاسموا معه العبث باليمن أرضا وشعبا وهناك عناصر في السلطة أصحاب كفاءات لكن لا يستطيعون اتخاذ أي قرارات مجرد موظفين يديرهم هذا النظام وقد رأينا إن مثل هؤلاء الشرفاء لا يستمرون طويلا مع هذا النظام لأن الذين يحتضنهم عناصر من نوع خاص لا يصلحون إلا للبلطجة ونهب حقوق المواطن ويفتقدون إلى الكفاءة والمهنية لهذا نفذ صبر الشعب اليمن ففجر ثورته السلمية لتغيير واقعة المرير وكان شباب اليمن ينتظرون من أشقائهم الخليجيين الوقوف بجانبهم لكن للأسف استطاع هذا النظام المخادع إن يتلاعب بالمبادرات الخليجية حتى أوصل الأمور إلى أحداث تغيير في مواقف بعض دول الخليج لصالح الرئيس وإعطائه شرعية لقتل شعبه ومعاداة الشعب على حساب فرد أو مجموعة أفراد ليس في صالح من يتخذ مثل هذه المواقف فالبقاء للشعوب أما الحاكم فذاهب هو وأزلامه إذن هناك بعض دول الخليج تقف مع الشعب اليمني دائما وتنتصر خياراتها وهناك أخرى تقف مع ما هو ضد مصالح الشعب اليمني ورهانها خاسر عام 1994 وقفت بعض الدول مع الوحدة ضد الانفصال وهذا كان مطلب الشعب اليمني فانتصر الشعب لوحدته لكن وبعد أن تأكد للجميع أن النظام اليمني قد خان الوحدة واستخدمها شعار لتعزيز سلطته وتنكر لكل المواثيق وشوه سمعة بلده تحت مسمى الإرهاب وهو صانع الإرهاب في اليمن فقد صنع الحوثيين ضد السلفيين واستخدم السلفيين ضد الاشتراكيين واستخدم مصطلح القاعدة في الجنوب لينفذ مخطط قتل أهل الجنوب المطالبين بحقوقهم المشروع إذن رئيس مخادع يتنكر للجميع كيف لبعض دول الخليج دعمه وتقديم مبادرات لصالحه على حساب الشعب اليمني المقهور مما سبق نستنتج إن هناك دوله خليجية تمارس عداء ضد الشعب اليمني فهي تقف على النقيض مع مصالحه فعندما كانت الوحدة هي خياره الوحيد وقفت ضد الوحدة عام 94 وساندت الانفصال بالمال والسلاح والمواقف السياسية واليوم خيار الشعب اليمني هو تغيير هذا النظام الذي دمر مستقبله وأفقره وجهله فنرى تلك الدولة تقف مع النظام وضد خيار الشعب والنتيجة وقفت ضد الوحدة فخسرت الرهان واليوم تقف ضد خيار الشعب اليمني في التحرر من الطغيان وستخسر الرهان إن شاء الله بينما الذين يقفون مع خيارات الشعب اليمني في الماضي والحاضر هم من يكسب الرهان ويسجل التاريخ مواقفهم الشجاعة بأحرف من ذهب لذا ندعو أشقاءنا في الخليج إلى المسارعة في دعم مطالب الشعب اليمني والضغط على هذا النظام الذي تضرر منه الجميع بالرحيل فالشعب اليمني عمق استراتيجي مهم لدول الخليج خاصة والأوضاع في المنطقة تتجه نحو تصعيدات خطرة تتطلب لم الشمل وتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات المتوقعة نسأل الله النصر لشباب اليمن والهداية لمن يخذل هذا الشباب للعودة لنصرة الحق والوقوف مع أصحابه بعيدا عن المصالح والحسابات الخاصة كما نشكر قطر على مواقفها المبدئية في نصرة الحق في الماضي واليوم وهذا يؤكد الرؤية الصادقة والعميقة والشجاعة في نصرة الحق حيث ما يكون ولمن كان ومن يقف مع الحق فهو الرابح على الدوام وسيحميه الله من كل الشرور
اشكرك اخي ابوعبدالعزيز على ماورد به قلمك المبدع نسأل الله النصر لشباب اليمن والهداية لمن يخذل هذا الشباب للعودة لنصرة الحق والوقوف مع أصحابه بعيدا عن المصالح والحسابات الخاصة تقبل مروري ياغالي
تسلم عزيزي ابو عبدالعزيز لقد قلت ما يجب ان يقال وكنت لسان حالنا ونكرر وندعو دول الخليج الوقوف مع الشعب ونبذ الحاكم المخادع فقد عرفوه عن قرب فليس له صاحب وينكر الجميل انه طاغية لا مبداء له