توقفت أسيارة على حُمادي بسبب أزمة البترول فقرر حمادي العودة إلى الحويه (الحظيرة) وإخرج الحمار الذي ورثه من والده. قال الحمار لحمادي : ردتك الأيام يا مغرور يا مدلل. قال حُمادي: من يعرف انه يرجع لك يا حمار . طلع حُمادي على ظهر الحمار وركضه برجليه وهو يهتف حي حي.. حو حو.. حا حا. ولكن الحمار ظل جامداً وكأنه أسير حرب ولم يتحرك خطوةً واحدة. حُمادي بقي غاضباً من الحمار مالك ما تتحرك يا حمار أو قدك بتمشي على بترول وانا ماني عارف ؟. الحمار: ماذلحين ذكرت إن معك حمار، لي في الحظيرة عشر سنين ما قلت أين أنا؟. حُمادي: إلى الأمام سر. الحمار: حرام وطلاق ما أديها خطوة إلا بشروطي. حمادي: وأيش شروطك ياحمار؟ الحمار: الشرط الأول.. أغير اسمي.. الفرق بيني وبين السيارة البترول وطالما مابش بترول، فكل سيارة حمار وليس كل حمار سيارة. حمادي: باحمّلك دبة واسمّيك حمار أبو دبة. الحمار: الشرط الثاني.. اشتري لي أحذيه أبوعجلات وتعلمني التزحلق فوق الجليد. حمادي: نشتري لك أحذيه وادخلك الفريزر. الحمار: والكهرباء.. من أين لك ؟ من عند أبوك ؟ حمادي: حرام انك حمار ابن حمار. الحمار: ما حمار إلا الذي بيشتري الدبة البترول بثمانية ألف ريال. حمادي: كمّل شروطك. الحمار: الشرط الثالث.. أشتي تلفون سيّار. حمادي: قصدك تلفون حمّار.. وليش التلفون ياحمار؟ الحمار: علشان لمّا تكون تشتي تخرج يا حُمادي.. تسوي لي رنة.. أسخن وأجهز نفسي. حمادي: أبو شريحة أو أبو شريحتين؟. الحمار: شريحة ( حي أس أم ). حمادي:عشنا وشفنا الحمار بيتشرط. الحمار: لسه ما كملت شروطي.. الخميس إجازة.. والجمعة تبزني حديقة الحيوانات وتشتري لي كل يوم حبه "ريد بول". حمادي: أيش معك من الريد بول يعطيك جوانح. الحمار:أنت الرابح.. يبقى معك بُراق بدل الحمار. حمادي: وأيش كمان باقي معك ؟؟ اشرط يا حمار أبوك. الحمار: تشتري لي بدلة مخططة علشان أبقى حمار وحشي.. واشتري لي نظارة شمسية ونظارة قمرية علشان استضي المطبات.. وسُبلة استبني ومكتوب عليها إدخال "جمركي". حمادي: الصاروخ طلع الفضاء وما اشترط هذه الشروط؟!. والحمار عندما تقشع له سُبلته يصبح صاروخ "كاتيوحا".
اشكرك سالم قصة حوارية معبرة من حق الحمار فرض شروطه لأننا نعايش واقع تنافس فيه الاحمرة البشرية الاحمرة الحيوانية والاخيرة احق بفرض الشروط لانها احمرة كما خلقها الله لكن المصيبة بالبشر عندما يصبحون فاقدين الخصائص البشرية وغير مجيدين لخصائص الاحمرة الحيوانية