كمْ تشتكي وتقولُ إنك معُدِمُ والأرضُ ملكُك والسما والأنجُمْ؟ ولك الحقولُ وزهرُها وأريجُها ونسيمُها والبُلْبلُ المترنِّمُ والماءُ حولك فضَّةٌ رقْراقةٌ والشمسُ فوقك عسْجدٌ يتضرَّمُ والنورُ يبني في السُّفوح وفي الذُّرا دوراً مزخرفةً وحيناً يهْدِمُ هشَّتْ لك الدنيا فما لك واجماً ؟ وتبسَّمتْ فعلام لا تتبسَّمُ ؟ إن كنت مكتئباً لعزٍّ قد مضى هيهات يُرجعُه إليك تَنَدُّمُ أو كنت تُشفقُ من حلولِ مصيبةٍ هيهات يمنعُ أنْ يحِلَّ تجهُّمُ أو كنت جاوزت الشباب فلا تقلْ شاخ الزمانُ فإنه لا يَهْرَمُ انظرْ فما زالتْ تُطِلُّ من الثَّرى صورٌ تكادُ لحِسْنِها تتكلَّمُ
اشكرك اخي ابوعبدالعزيز كلمات رائعة واختيار موفق هذه من أجمل القصائد التي كتبها الشاعر إيليا أبو ماضي مشكور وننتظر جديدك بشوق يعطيك الف عافية ياغالي