1. المعاصي بكلي نوعيها لها أضرار عظيمة تؤثر في حياة العبد في دنياه وأخراه.
    وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله، فمنها:

    • حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور .
    قال ابن مسعود: "إني لآحسب الرجل ينسى العلم يتعلمه بالخطيئة يعملها"
    ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه؛ أعجبه ما رأى من وفور فطنته، وتوقد ذكائه،وكمال فهمه، فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً؛ فلا تطفئه بظلمة المعصية.
    وقال الشافعي :

    شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي فأرشدني إلى تركِ المعاصي

    وقال أعلمْ بأنَّ العلمَ فَضْلٌ وفضلُ اللهِ لا يُؤتاهُ عاصِ


    • حرمان الرزق، فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق ؛فترك التقوى مجلبةٌ للفقر
    • وقال بعض السلف : إني لأعصي الله ، فأرى ذلك في خُلق دابتي وامرأتي.
    • المعصية تجر معصية أخرى، قال بعض السلف: "إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ،وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها". وكما قيل: "المعصية بريد الكفر"
    • ومن عقوبات الذنوب : أنها تزيل النعم وتُحِلُّ النقم،
    كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع بلاء إلا بتوبة . وقد أحسن القائل :

    إذا كُنتَ في نعمةٍ فارْعَها فإنَّ المعاصي تُزيلُ النِّعمْ

    وحُطْها بطاعةِ رَبِّ العبادِ فرَبُّ العبادِ سريعُ النِّقمْ

    والمقصود : أن الذنوب إنما تترتب عليها العقوبات الشرعية ،أو القدرية ،أو يجمعهما الله للعبد ، وقد يرفعهما عمن تاب وأحسن .

    ::: الداء والدواء 52 :::


  2. جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الطَيِّـبَةِ
    نَسْأَلُ اللهَ لَك الإِخْلاصَ فِي القَوْلِ وَالعَمَلِ