تعيش مديرية المكلا عاصمة محافظة حضرموت حالة خارجة عن دولة الوحدة، وأعلام دولة الجنوب العربي منتشرة في كل أركنة الشوارع والطرقات وبشكل ملفت، أضف إلى أن عبارات مثل ارحل أنت وشعبك، ارحلوا من البلاد، وأيضاً الشعب يريد تحرير الجنوب.
هكذا هو حال مدينة المكلا ومثلها باقي المديريات لم تقتصر مطالبها فقط على رحيل النظام وإنما رحيل الوحدة اليمنية التي أفشلها ذلك النظام على مدى الفترة التي ضل يحكمها، أمر قد يضعف حسابات ثورة شباب التغيير التي تقودها المعارضة اليمنية التي شاركت في إبطاء حركة التغيير وفوتت فرصة إسقاط نظام صالح على الشباب غير آبهة بذلك.
من كان يعرف المكلا سابقاً بات اليوم لا يعرف كيف انقلب حالها وحال سكانها الذي يصرون على المطالبة بفك الارتباط من نظام صنعاء والرجوع بالبلاد إلى ما قبل عام 90 وفقاً لما يقوله الكثيرون أن هذه الوحدة لم تنفع الجنوبيين والشماليين على حد سواء، ولم تخدم سوى مجموعة صغيرة هي التي ضلت تحكم البلاد على مدى تلك الأعوام الماضية التي لم تشهد فيها دولة الوحدة سوى بعض الإنجازات البسيطة وكثيراً من الأحقاد وزرع الفتن والاختلافات بين الشعبين.