قالت مصادر خاصة أن الجنرال العسكري المنشق علي محسن الأحمر طمأن عدداً من المعارضين السياسيين والعسكريين والقبليين اليمنيين أن لا يكترثوا بشأن الجنوب, وبخاصة بعد رفض عدد كبير منهم الانضمام إلى المجلس الوطني المعلن من المشترك في السابع عشر من الشهر الجاري.
والجنرال الأحمر عضو في المجلس الوطني اليمني وقائد الفرقة الأولى مدرع, وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية, ولعب دوراً بارزاً ومحورياً في الحرب التي شنها الشمال على الجنوب العام 1994 وانتصر فيها, حيث دكت صواريخ "الكاتيوشا" التي أطلقتها قواته قرى ومدن الجنوب, وأطلق عليه الجنوبيون اسم "علي كاتيوشا".
ويرتبط "الأحمر" بعلاقات واسعة مع الجهاديين والجماعات الدينية المتشددة.
ويطالب قسم كبير من الجنوبيين الرافضين للمجلس بتقاسمه بالنصف معهم.
وأضافت المصادر لوكالة أنباء عدن أن الأحمر قال في لقاء سبق الاجتماع الثاني للمجلس أمس الخميس, أن عليهم "أن لا يتخوفوا من الانسحابات ومن ما يسمى القضية الجنوبية" حسب وصفه.
ونقلت المصادر عن الجنرال الأحمر تأكيده أن انتصاره على الجنوب في العام 94 كان بأيدي أبناء الجنوب أنفسهم, وأنه مستعد في حال طرأت أمور جديدة أن يكرر ذات الأمر بتركيع الجنوب بيد أبنائه, في إشارة فيما يبدو إلى إدخال الجنوبيين في اقتتال داخلي, جنوبي جنوبي.
وقالت المصادر أن الأحمر حث الحاضرين على ما قال أنه الأهم في الوقت الحالي وهو الحسم الأخير قبل نهاية شهر رمضان إن أمكن, وعدم تمكين الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" من العودة من المملكة العربية السعودية حيث يتلقى العلاج منذ مطلع يونيو/حزيران بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في مسجد النهدين داخل دار الرئاسة.
وكان اجتماع لأحزاب اللقاء المشترك قد انعقد أمس الخميس في إطار المجلس الوطني وأقر الاجتماع وهو الثاني للمجلس "ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد".
وغاب عن الاجتماع عدد كبير من الأسماء التي أعلنت في بيان التأسيس, بينها الجنوبيين المشترطين مبدأ
المناصفة.
وكان رجل الأعمال والمعارض البارز حميد الأحمر قد قلل في وقت سابق من الأسبوع الحالي من انسحاب الجنوبيين, معتبراً أن انسحابهم هو أمر هامشي داخل المجلس.
