هذا العيد عيد الطماش فهي السلعة الأكثر توفراً في الأسواق اليمنية بعد أن أصبحت القوارح اللغة الرسمية للبلاد
وعادت ظاهرة ضرب الرصاص في الهواء إلى البروز في الأعراس وأصبحت التحية يا حيا من شمه بارود.
والعجيب أن مستوردي هذه السلع لا يهمهم سوى تحقيق الأرباح الهائلة متناسين الآثار المدمرة للطليعات النارية التالفة
والإزعاج الذي تتسبب به القوارح للناس وخصوصاً كبار السن والمرضى في المنازل وقد تتعجب عندما تجد طفلاً صغيراً
مثل عقلة الإصبع يهتف لصاحب البقالة هات لي أربع قنابل أبو أربعين ريال قنبلة صوتية بأربعين ريال تهز حارة بأكملها بصوتها
يا حراجاه يا رواجاه وطفلاً ثاني يقوله هات لي خمسة صواريخ من أبو عشرين ريال يا بلاشاه عشنا وشفنا الصاروخ بعشرين ريال.
تمشي في الحارة لا رائحة تعلو فوق رائحة الطماش والأطفال كل واحد ماسك كبريت للثاني ويولع له في ذات العيد كنت
ماشياً في الشارع وأنا بالثوب الجديد وفجأة رمى أحد الأطفال شدة طماش إلى تحتي وأنا ماشي، فتحول الثوب من أسفله إلى خرقة ممزقة يحيط بها السواد من كل ناحية.