أفادت مصادر خاصة أن الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" وصل إلى مدينة عدن في ظل تشديدات أمنية مكثفة في محل إقامته بمنطقة المعاشيق بمديرية صيرة.
وأضافت المصادر أن الرئيس سيلقي خطاب من داخل مكتبه بالقصر الرئاسي في عدن بمناسبة العيد الـ49 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، لافتا إلى أن إجراءات أمنية مشددة تشهدها محافظة عدن خلال الـ "24" الساعة الماضية من اجل تأمين وصوله .
ورجحت المصادر بأن يكون الرئيس وصل بطائرة خاصة إلى دار مقر إقامته في ظل تكتم شديد.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اتخذ مدينة عدن لعودته من الرحلة العلاجية كإجراء أمني ووقائي لسلامته خصوصا وأن العاصمة صنعاء تشهد حاليا مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والقوات الموالية للزعيم القبلي "صادق الأحمر".
وذكر شهود عيان بأن تحركات أمنية مكثفة لقوات الحرس الخاص بمنطقة المعاشيق ، مشيرين إلى أن المنطقة تم تعزيزها بآليات عسكرية حديثة بهدف تأمين الحماية اللازمة إلى جانب أنتشار كثيف للجنود في مختلف المناطق المحاذية لمقر إقامته.
وقال الشهود أن التحركات المتواجدة حاليا في المعاشيق لم تشهدها المنطقة منذ إنطلاق الفعاليات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس ونظام حكمه في فبراير الماضي.
وكان الرئيس "صالح" دعا اليوم عقب وصوله إلى اليمن من العاصمة السعودية الرياضة كافة أطراف العمل السياسي والعسكري والأمني في السلطة والمعارضة إلى هدنه كاملة وإيقاف إطلاق النار تماما بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الإطراف السياسية.
وأكد بحسب ما نشرته الوكالة الرسمية أن الحل ليس في فوهات البنادق والمدافع ،وإنما في الحوار والتفاهم وحقن الدماء وصيانة الأرواح والحفاظ على الأمن والاستقرار ومقدرات ومكاسب الوطن .
من جانبها حثت وزارة الخارجية الامريكية الرئيس اليمني على التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي والتخلي عن الحكم.
وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحفيين "نريد أن نرى اليمن يمضي الى الامام على اساس مقترح مجلس التعاون الخليجي سواء كان الرئيس صالح داخل البلاد او خارجها."