1. ابو العتاهيه
    في غرور المطامع
    حتَّـى مَتَـى يَستَفِـزّنِـي الطّمَـعُ
    ألَيـسَ لِـي بالكَفَـافِ مُتّـسَـعُ
    مَـا أفضَـل الصّبـرَ والقَنـاعَـةَ
    للنّـاسِ جَميـعاً ، لَوْ أَنَّهُـمْ قَنِعُـوا
    وَأخْـدَعَ اللّيْـلَ وَالنّـهارَ لأقْـوام
    أَراهُـمْ، فِي الغَـيِّ ، قَـدْ رَتَعـوا
    أَمَّـا الـمَنَـايـا ، فَغَيـرُ غَافِلَـةٍ
    لِكُـلِّ حَـيٍّ مِنْ كَأسِهَـا جُـرَعُ
    أَيُّ لَبيـبٍ تَصْفُـو الـحَيـاةُ لَـهُ
    وَالـمَـوْتُ وِرْدٌ لَـهُ ، وَمُنتَجَـعُ
    وَالخَلْـقُ يَمضِـي يَوْمـاً ببَعضِهِـمِ
    بَعضـاً ، فَهُـمْ تابِـعٌ وَمُتّـبَـعُ
    يَـا نَفْـسُ مَـا لِـي أَرَاكِ آمِنَـةً
    حَيثُ يَكُونُ الرَّوْعَـاتُ ، وَالفَـزَعُ
    مَـا عُـدَّ للنَّـاسِ فِـي تَصَـرّفِ
    حَـالاتِهِـمْ مِـنْ حَـوادِثٍ تَقَـعُ
    لَقَـدْ حَلَبْـتُ الـزَّمَـانَ أَشطُـرَهُ
    فَكَانَ فيـهِنّ الصَّـابُ ، والسَّلَـعُ
    مَا لِي بِمـا قَـدْ أتَـى بِـهِ فَـرَحٌ
    وَلاَ عَلَـى مَـا وَلَّـى بِـهِ جَـزَعُ
    للهِ دَرُّ الـدُّنَـى لَـقَـدْ لَعِـبَـتْ
    قَبْلِي بقَـوْمٍ ، فَمَا تُـرَى صَنَعُـوا
    بَـادوا وَوَفّـتْـهُـمُ الأَهِلَّـةُ مَـا
    كَـانَ لَهُـمْ ، وَالأَيّـامُ وَالجُمَـعُ
    أَثْـرَوْا ، فَلَـمْ يُدخِلـوا قُبُورَهُـمُ
    شَيـئاً مِنَ الثّـرْوَةِ التِّـي جَمَعُـوا
    وكَـانَ مَـا قَـدَّمُـوا لأَنْفُسِهِـمْ
    أَعْظَـمَ نَفْـعاً مِنَ الـذي وَدَعُـوا
    غَـداً يُنَـادَى مِـنَ القُبُـورِ إلـى
    هَـوْلِ حِسَـابٍ عَلَيْـهِ يُجتَمَـعُ
    غَداً تُوَفَّـى النُّفـوسُ مَا كَسَبَـتْ
    وَيُحصِـدُ الزَّارِعُـونَ مَـا زَرَعُـوا
    تَبَـارَكَ اللهُ ، كَيـفَ قَـدْ لَعِبَـتْ
    بِالنّـاسِ هَـذِهِ الأَهْـواءُ والبِـدَعُ
    شَتَّـتَ حُـبُّ الدُّنَـى جَمَاعَتَهُـمْ
    فِيهَا ، فَقَدْ أَصبَحُـوا وَهُـمْ شِيَـعُ


  2. يعطيك العافيه ابو زكريا والى الامام دوم
  3. القناعه كنز لايفنى


    جزاك الله خير