الخَيـرُ والشَّـرُّ عَـادَاتٌ وأَهَـواءُ
وقَدْ يَكونُ مِنَ الأَحبَـابِ أَعْـداءُ
للحُكمِ شَاهِدُ صِـدقٍ مَنْ تَعمـدَهُ
وللحَليـمِ عَنِ العَـوْراتِ إعضـاءُ
كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ ، والسَّعـيُ مُختَلِـفٌ
وَكُلُّ نَفـسٍ لَهَا فِي سَعيِـهَا شَـاءُ
لِكُـلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ عِنـدَ عـالِـمِـهِ
مَنْ لَمْ يكُنْ عالِماً لَمْ يَدرِ مَا الـدَّاءُ
الحَمدُ للهِ يَقضِـي مَا يَشَـاءُ ، ولاَ
يُقضَى علَيهِ ، وَمَا للخَلقِ مَا شَـاءُوا
لَمْ يُخْلَقِ الخَلْـقُ إلاَّ للفَنَـاءِ مَـعاً
تَفْنَى وتَبقَـى أَحَادِيـثٌ وأَسْـماءُ
يَا بُعدَ مَنْ مَاتَ مِمّن كَانَ يُلطِفُـهُ
قَامَتْ قِيامَتُـهُ ، والنَّـاسُ أَحيَـاءُ
يُقْصِي الخَليلُ أَخَـاهُ عِنـدَ مِيتَتِـهِ
وَكُلُّ مَنْ مَـاتَ أَقْصَتْـهُ الأَخِـلاّءُ
لَمْ تَبكِ نَفْسُـكَ أَيَّامَ الحيَـاةِ لِمَـا
تَخشَى ، وأنتَ عَلَى الأَمواتِ بَكَّـاءُ
أَستَغفِرُ اللهَ مِنْ ذَنبِي وَمِـنْ سَرَفِـي
إنِّي ، وإِنْ كُنتُ مَستُوراً ، لَخَطَّـاءُ
لَمْ تَقتَحمْ بِي دَوَاعِي النَّفسِ مَعصِيةً
إِلاَّ وبَينِـي وبَيـنَ النُّـورِ ظَلْمَـاءُ
كَمْ رَاتعٍ فِي رِيَاضِ العَيـشِ تَتَبَعُـهُ
مِنـهُنَّ دَاهِيـةٌ ، تَرْتَـجُّ ، دَهيَـاءُ
وللحَـوادِثِ سَـاعَـاتٌ مُصَرَّفَـةٌ
فِيـهِنَّ للحَيـنِ إِدْنَـاءٌ وإِقْصَـاءُ
كُلٌّ يُنَقَّلُ فِي ضِيـقٍ ، وَفِي سَعَـةٍ
وللـزَّمَـانِ بِـهِ شَـدٌّ وإِرْخَـاءُ