1. ذهبت مثلما أتيت ملعون المساء والنهار..
    أيامك الطوال عار..
    وعهدك القصير عار..
    أكبر منك نملة..
    أشهر منك ريشة على جدار..
    يا أمسنا الذبيح..
    يا فأرنا القبيح..
    يا قاتل الأطفال يا مهدم الحياة والديار..
    ظننت أنك الإله.. أننا العبيد..
    تفعل ما تريد..
    تعبث في مصائر العباد..
    فخانك الظن وخانك الرشاد..
    أصبحت كومة من الرماد..
    تنام في انفراد..
    تصحو على انفراد..
    تسألك الريح، يسألك الجماد..
    ماذا صنعت قل..
    ماذا صنعت للبلاد؟..
    ماذا تركت من ذكرى على ضميرها ومن أمجاد؟..
    لا شيء يا صغير..
    لا شيء غير لعبة المزاد..
    رفاقك القرَاد والقوَاد..
    وعاصف الفساد..
    ماذا تركت للذين يقرأون؟..
    ماذا سيكتب الأطفال عنك حين يكبرون؟..
    سيكتبون.. مر من هنا منتفخاً..
    فأر صغير يرتدي ثوب مغامر جلاد..
  2. عشاق الحروب والدمار"كلامات المقالح "
    ما ليس مقبولاً ولا معقولا أن يُصْبحَ اليمنُ الحبيب طلولا
    أن يشتوي بالنار من أبنائه ويناله منهم أذىً وخمولا
    ثوراته موءودة ودماؤه مسفوحة تروى الثرى المشلولا
    ونساؤه مأسورةً ورجاله يتطلبون لدى الغريب حلولا
    الراكعون لكل علجٍ أجربٍ والخاضعون أذلةً وغفولا
    **********
    يتقاتلون على سرابٍ خادعٍ ويرون فيه المغنمَ المأمولا
    ظنوا السياسة لعبةً وخديعة والحكم بطشاً سافراً ومحولا
    ***
    وطن يُباع على الرصيف بحفنةٍ من مال إسرافيل أو عزْريلا
    **
    أسفي على الشهداء كيف تساقطوا كيما ينال الخائنُ الإكليلا
    خرجوا فدى أوطانهم وشعوبهم لم يرهبوا عنفاً ولا تقتيلا
    أين اليمانيون من تركوا على وجهِ الزمان سناءَهم مجدولا
    * * *
    لم يبق منهم في البلاد بقيةٌ رحلوا سيوفاً في الدنى وخيولا
    لم يتركوا في الدار إلاَّ عاجزاً متهوراً أو حاقداً مخبولا
    * * *
    إني لأهجوهم وأشعر أنني أهجو كياني مبدءاً وأصولا
    وأذم نفسي حين أضمر ذمهم وأراني المذموم والمسؤولا
    لكنني –يا ويح نفسي- لم أزل في الناس من أفعالهم مذهولا
    خرجوا على القيم الأصيلة واحتذوا درباً –إلى أوهامهم- مرذولا
    لا يسمعون نداء صوتٍ عاقلٍ أو يأخذون إلى الوئام سبيلا
    لَعَنتْهم الأحفاد في أصلابهم ونفتهم الأجيال جيلا جيلا
    وتبرأت منهم جبال بلادهم واستسخفَتْهُم سيرةً وعقولا
    أعجب بهذه المشاركة بجاش
  3. الشعر وثيقة للتاريخ والمقالح أديب كبير وعبقري دفن في بلد يدفن بها العباقره في بلد توئد العبقريات لانها لا تتفق مع اصحاب المحسوبيات فهم مشغولون بالتجاره والجهل سوقهم المرغوب لهذا اغلقوا على النور كل الابواب نشكرك ابو سالم نقل مميز لشاعر مبدع واديب معروف