بارك الله فيك اخي ابوعبدالعزيز وبقلمك المميز وبما نقلت وجزاك الله عنا خير الجزاء
( المرأة الفاضلة صندوق مجوهرات يكشف كل يوم عن جوهرة جديدة )
قد تكون المرأة ضعيفة بجسدها ووضعها كإمرأة ترضخ لتسلط الرجل عليها ولكنها قوية بتحملها..بدعائها بابتهالها..بقلبها الجلود الذي يملؤه الصبر والإيمان
(يقول الله تعالى :"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فما يوجد من مودة ورحمة بين الزوجين لا يكاد يوجد بين اثنين. والله سبحانه يحب للأزواج دوام المودة والرحمة، ولهذا شرع لهم من الحقوق ما يحفظ أداؤه المودة والرحمة من النفاد أو الضياع، فقال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وهذه الكلمة مع إجمالها جمعت ما لا يؤدى بالتفصيل إلا في سفر (السفر مثل الكتاب) كبير، فهي قاعدة كلية ناطقة بأن المرأة مساوية للرجل في جميع الحقوق، إلا أمرا واحدا عبر الله تعالى عنه بقوله (وللرجال عليهن درجة) وقد أحال في معرفة ما لهن وما عليهن على المعروف بين الناس ومعاشراتهم ومعاملاتهم في أهليهم، وما جرى عليه عرف الناس هو تابع لشرائعهم وعقائدهم وآدابهم وعاداتهم. فهذه الجملة تعطي للرجل ميزانا يزن به معاملاته لزوجه في جميع الشؤون والأحوال، فإذا هم بمطالبتها بأمر من الأمور تذكر أنه يجب عليه مثله بإزائه. ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي (1) .