1. الحكاية الثانية من حكايات الحُميد ابن منصور

    الحميد يختبر أولاده
    يروى إن الحميد أراد أن يختبر أولاده الثلاثة ليعرف ماذا يفكر كل منهم فسألهم واحدا واحدا عن أفضل ما يتمنونه في حياتهم ووجه سؤاله إليهم بطريقة شطر بيت شعري
    فقال لهم :
    يا لذ ما كان وأحلى ما تقول اللسان

    فقال الأول : دَحن العُول بالمحاجي عند قلب الوِزان
    العُول تعني الرجال والمحاجي المتاريس أي انه يحب تدافع الرجال لخوض غمار الحرب
    فقال عنه انه شرير ومحب للفتنة

    واجاب الثاني :
    لبس الشقاق الغوالي والبنات الحسان
    الشقاق صنف من الثياب الثمينة
    فقال عنه انه عاشق مهووس

    وأجاب الثالث :
    ضِمّاد عوج القناذر بالنُقوع الحسان
    عوج القناذر الثيران ذات السنام المنحني والنقوع جمع نقع وهي الطين التي يستنقع فيها الماء
    فارتاح لابنه الثالث لأنه فضل الأرض وحرثها وزراعتها على ما سواهها
    وهذا يؤكد طبيعة الحميد الذي إلف الأرض وشغفها حبا فهو مزارع أصيل والأرض وزراعتها شيء فوق كل الاعتبارات
    thur.jpg
  2. شكرا لك أخي ابوعبدالعزيزعلى هذه المشاركة المميزة
    الحميد إبن منصور كان كلامه حكم وإلى اليوم نمشي مع هذه الحكم
    من منا لم يسمع عن الحميد بن منصور, هذا الحكيم الزراعي الذي تجاوزت شهرته الآفاق ودخلت أقواله كل بيت وأصبحت على كل لسان يهزج بها المزارعون بأعذب الألحان عند حرث الأرض وبذرها ويستشهدون بها في كثير من أمور حياتهم وشئونهم اليومية, إذ يعودون إلى مخزون ذاكرتهم منها كلما استدعت الحاجة لذلك, خاصة وأنها تتناول الحياة الزراعية، وبعض القواعد والأعراف الاجتماعية وتصاريف الحياة عامة، وهي تفي بالحاجة عند توجيه نصح أو موعظة أو عبرة وتكون لها قوة الإقناع والتأثير في حل المشاكل بين المتخاصمين أو غير ذلك. وتتصف أقوال الحكيم الحميد بن منصور بالعراقة والحيوية لديمومة استمرارها, وقد أضحت جزءاً أصيلاً من التراث والموروث الشعبي اليمني الذي تتناقله الأجيال منذ زمن بعيد.ومنذ طفولتي المبكرة في يافع (قرية خلاقه)
    ولكن ربما نستطيع اعادة صياغة هذه الكلمات واسقاطها على ظروف الزمن الذي تمر به بلادنا كما نراه.
    شكراً لك وسلمت ايادك وتحياتي لك ياغالي
    أعجب بهذه المشاركة الفلاح
  3. يعطيك العافية ابو سالم اسعدنا مرورك