الحميد ابن منصور وحكاية ذبح الخروف لا نعرف من أسماء زوجاته إلا مقبلة التي ذكرها في مقولة له مرتبطة بحكاية تروى عنها ضّمنها بعض الإشارات لزوجته علها تفهم قصده وفحوى هذه الحكاية إن الحميد وجد خروفا على قارعة الطريق ولم يكن هناك من يراه فذبحه ووضع اللحم في وعاء جلدي مَسَب وذهب به إلى البيت واخبر زوجته بما فعل وطلب منها أن تطبخ اللحم لوجبة الغداء لليوم التالي وتأتيه به إلى الطين وبينما كانت قادمة إليه تحمل الغداء جاء صاحب الخروف فجأة إلى الطين وسأل الحميد عما إذا كان قد رأى الخروف الذي فقده منذ اليوم الأول ولم يجده بعد وجد الحميد نفسه في موقف محرج ولكي يتفادى فضيحة اكتشاف أمره أنشد مخاطبا زوجته مقبلة بقوله : وآ مقبلة بنت مقبل ردي غدانا عشانا وادي لنا زاد ثاني ردّي الرمق وادي الزوم مولى العنيه على السوم فطنت زوجته الذكية ما ألمح إليه في قوله وعرفت انه يقصد بالرمق المرق واللحم فعادت إلى البيت لتترك اللحم وعادت إليه ثانية بالوجبة الشعبية المعروفة الزوم لكن وقائع هذه الحكاية تتنافى مع ما عرف عن الحميد ابن منصور من العفة والاستقامة وانه كان يكسب رزقه بعرق جبينه ويذم السرقة ويعتبرها فضيحة بقولة : السرقة يا مهرة الويل ....الخ