نحن في هذه الأيام المباركة العشر الأوائل من ذو الحجة وقادمون على أفضل أيام الدنيا يوم عرفة في هذه الأيام تضاعف فيها الأجور فهي منحة من الله سبحانه الرحيم بعباده لمضاعفات الحسنات والتقرب إلى الله بالطاعات وهي متعددة من صيام وصلاة وزكاة وصلة أرحام وصدقات وما نتحدث عنه هنا هو صلة الأرحام التي هي معضلة عصرنا الذي نعيشه على الرغم من خطورة قطع الأرحام إلا أن الكثيرين يتجاهلون الذنب العظيم لقاطع أرحامه حيث إن ذلك يعتبر من كبائر الذنوب وصلة الأرحام هي الإحسان إليهم بكل طرق الإحسان ومقاطعتهم تعني الإساءه إليهم بكل طرق الإساءه
فصلة الرحم امتثال لأمر الله قال تعالى : (( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)) ( الرعد 21) .

و قاطع الرحم لا يقبل عمله : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)) رواه احمد

والنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة قاطع)) رواه البخاري يعني بذلك قاطع رحم
إذن يا من أنت مقصر سارع إلى النجاة بنفسك صل أرحامك فإن مقاطعتهم من الكبائر ليس لك عذر فأنت تنفذ أمر الله والمقاطعة هي معصية لله اترك حسابات الدنيا وأهواءها فإذا خسرت شيء دنيوي سيعوضك الله لكن لا تعويض لمن يخسر الآخرة سارع إلى صلة أقاربك ومشاركتهم الأفراح والأتراح ومساعدتهم إذا احتاجوا فالأقربون أولى بالمعروف اغتنم بركات هذه الأيام الفضيلة وتب إلى الله توبة نصوحة دعك من العناد بادر إلى فعل الخيرات وكن أول من يبادر فخيرهما الذي يبدأ بالسلام
أما من يقاطع والديه ففي ذلك البلاء العظيم لا ينجو منه إلا من تاب إلى الله وكفر عن ذنبه ببرهما فلا شيء يبرر مقاطعة الوالدين حتى ولو كانوا من غير أهل الإسلام برهما واجب وطاعتهما إلا في معصية الخالق فيا من أنت ظالم نفسك عد إلى الله وأسرع إلى تصحيح خطأك الفادح فلا عذر لك مهما كانت الأسباب وأدرك أبويك راضين عنك ففي رضائهم دخول الجنة وأيضا يبرك أولادك إذا صرت إلى ما صاروا إليه تجاوز الموانع والحواجز والسدود وصلهم فرضاهم يستحق منك كل التضحيات

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قدأجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أماسمعت هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ): خلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟فقالوا : حارثة بن النعمان ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ): كذلكم البر كذلكم البر)وكان أبر الناس بأمه )رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند
وقوله تعالى ): واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً.(النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده وهو أهم شيء في الوجودبالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضاً..

قال تعالى: ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمرللتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً........بنقوده كي ما يحيق به الضرر

قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى........ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبها........والقلب أخرجه وعاد على الأثر

ولكنه من فرط سرعته هوى........فتدحرج القلب المعفر بالأثر

ناداه قلب الأم وهو معفر........ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

هذا قلب الأم ......... ولكن أين البارين به؟
نسأل الله أن يوفقنا للبر بهما وان يتجاوز عنا ما أخطأنا انه بنا رحيم

الله يجزيك الف خير اخوي ابو عبد العزيز ويجعلة في ميزان حسناتك

اسعدنا مرورك ابو الاحمدين

تسلم ابو سالم اسعدنا مرورك وتعقيبك