أبناء الجنوب يحيون فعالية هي الأضخم في ذكرى الاستقلال بعدن
احتشد متظاهرون في مسيرة هي الأضخم في تاريخ الحراك الجنوبي اليوم الأربعاء وطالبوا باستقلال الجنوب عن الشمال وهتفوا
"لاوحدة لا فدرالية ثورتنا ثورة تحرير".
وردد المتظاهرون كذلك "عاصمتنا عدن شعب الجنوب اعلن والبراميل ترجع حيث ماكانت" في إشارة إلى البراميل التي كانت تفصل بين حدود
الجنوب والشمال قبل توقيع الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو (أيار) العام 1990.
وهذه الفعالية هي إحياء لذكرى الاستقلال الجنوبي من الاستعمار البريطاني العام 1967 وإقامة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد أن
استولت الجبهة القومية على الحكم في الجنوب.
وانطلقت المسيرة من مخيم التحرير والاستقلال في مديرية كريتر, ورفع المتظاهرون مئات الأعلام الجنوبية ذات الأحجام المختلفة ورفعوا كذلك
علم اتحاد الجنوب العربي وهو الحقبة السابقة لتولي الجبهة القومية مقاليد حكم في الجنوب.
واختفت صور القيادات الجنوبية السابقة بصفة غالبة ولكن متظاهرين آخرين حملوا صوراً للسلطان غالب القعيطي, الذي كسر بظهور مفاج
خلال هذا الشهر أفكاراً نمطية عن قضية الجنوب.
واتجه المتظاهرون صوب مديرية المعلا حيث أقيم مهرجان خطابي في منتصف الشارع, وتحت لافتة إعلانية كبيرة كتب عليها "ذكرى الاستقلال الأول" في إشارة إلى سعي المتظاهرين للاستقلال الثاني عن الشمال هذه المرة بعد
الاستقلال الأول عن الاستعمار البريطاني.
وفي ساحة المهرجان جاء منظمون للمهرجان بخروف رسم عليه علم الوحدة اليمنية وقاموا بذبحه وسط أصوات تأييد.
ومنع منظمون شباب قيادات فصائل الحراك التي خاضت صراعات مطولة خلال أربع سنوات من عمر الحراك من اعتلاء المنصة
وشوهدوا جالسين على الأرض بمقابل المنصة.
وكان آلاف المحتجين الشباب قد هتفوا في مهرجان أقيم صباح اليوم بالمنصورة لإسقاط قيادات الحراك ورددوا
"ياجنوبي صح النوم لاقيادة بعد اليوم".
وفي مهرجان اليوم بالمعلا احتشد المتظاهرون في اعتصام على مرأى البصر على طول الشارع الرئيس في نصفه الشرقي.
وشاركت نسوة بحضور لافت في المهرجان وفي المسيرة التي سبقته.
وتتواصل في هذه اللحظات أنشطة المهرجان حيث من المتوقع وفقاً لجدول المهرجان إقامة اسكتش مسرحي قصير يسبقه أو يلحقه إطلاق ألعاب نارية احتفاءً بالفعالية.