السعودية تعلن مساعدتها للقضية الجنوبية وقيادي بالحراك :
مؤتمر القاهرة أمتداد للمبادرة الخليجية
قالت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض إن قيادات سعودية طمأنت الفرقاء السياسيين في صنعاء على العمل في المساعدة لحل القضية الجنوبية في إطار الوحدة، وأن السعودية بددت مخاوف البعض من تجاوز هذه القضية وعبر بعض القيادات الجنوبية المقيمة في أراضيها حيث عقدت سلسلة من اللقاءات بهدف تقريب وجهات النظر بين القيادات الجنوبية في إطار حل القضية.
وأكدت المصادر أن السعودية على تنسيق مباشر لانعقاد مؤتمر القاهرة الأخير وعبر القيادات الجنوبية التي تربطها علاقة وثيقة الصلة بها وعلى رأسها م.حيدر أابوبكر العطاس مشيرة إلى أن المؤتمر تزامن في التوقيت مع توقيع المبادرة الخليجية وسعي المملكة إلى استكمال ترتيباتها في محاولة لجر الرئيس البيض إلى هذه الأجندة عبر القيادات الجنوبية المعروفة والوثيقة الصلة به.
إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن لقاءات مكثفة عقدت في السعودية مؤخرا ضمت بعض القيادات الجنوبية في الرياض خلصت إلى الاتفاق على استمرار هذه الترتيبات بغية الوصول إلى أرضية مشتركة يتفق عليها كل الجنوبيين على الرغم من تمسك البيض بموقفه الثابت في استعادة الدولة الجنوبية.
من جانبه اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي أن مؤتمر القاهرة امتدادا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لإجبار شعب الجنوب بالدخول في المرحلة الانتقالية للأحزاب المعارضة .
وقال الشعيبي في تصريح لـ " الأمناء " : الرفض الواعي لمشروع اعادة صياغة الوحدة اليمنية او مايسمى بمشروع الفيدرالية أن هذا الرفض الجمعي التحرري ينطلق من انعدام الأساس القانوني لمشروع الفيدرالية الذي يشترط القانون الدولي وجود دولتين او أكثر لتكوين اتحاد فيدرالي او وجود دولة واحدة لتكوين أقاليم ومقاطعات اتحادية ، معتبرا ان محاولة فرض هذا المشروع على واقع شعب الجنوب ماهو الا ضرب من ضروب العبث وشكل من إشكال الارتهان السياسي المقيت والمعيب تاريخيا بحق مرتكبيه من ناحية وإقرار بشرعية ونهج وحدة القوة وإغفال قرارات مجلس الأمن الدولي 924و931لعام 94م .
وأضاف : ان محاولة فرض مشروع الفيدرالية على شعب الجنوب لايتوافق ومنطق الواقع الذي يعيشه شعب الجنوب وانما يمكن يصلح هذا المشروع لتسوية ازمة سياسية وهو مايسعى اليه دعاة الفيدرالية من إفراغ قضية شعب الجنوبي من مضمونها وهدفها التحرري النضالي وإضفاء عليها طابع أزمة سياسية بين الأحزاب اليمنية وهو ماكشفته الاحداث المتسارعة من خلال مايسمى مؤتمر القاهرة المتزامن مع المبادرة الخليجية والذي يعتبر مؤتمر القاهرة امتدادا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لإجبار شعب الجنوب بالدخول في المرحلة الانتقالية للأحزاب اليمنية وهو الفخ الثاني لشعب الجنوب بعد مصيدة وفخ وحدة 22مايو1990 .. مشيراً إلى ان مؤتمر القاهرة موافقة ضمنية لمنح ضمانات للنظام من الملاحقات القضائية ومحاولة للتنازل عن حق شعب الجنوب .