الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي وقع يوم الاربعاء في الرياض اتفاقا لنقل السلطة يمنحه خروجا مشرفا من الحكم وحصانة من الملاحقة، عسكري وبراغماتي محنك لعب دورا محوريا في التاريخ العاصف لبلاده طوال اكثر من نصف قرن.
وبعد اشهر من "الثورة السلمية" لاجباره على التنحي، استطاع من وصف حكمه لليمن ب"الرقص على رؤوس الثعابين" من الحصول على شروط جيدة لخروجه من السلطة، سيما انه سيبقى رئيسا شرفيا لمدة تسعين يوميا ولن يغادر الا مع اجراء انتخابات مبكرة كما اصر دوما.
فهذا اللاعب المحنك، لم يفر من بلده كنظيره التونسي السابق زين العابدين بن علي اللاجئ في السعودية، ولم يقتل مثل الزعيم الليبي معمر القذافي ولا هو سيحاكم مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وحتى حزبه فلن يخرج من المعترك السياسي.
ولكن ليتمكن من حكم هذا البلد المعقد جدا، تماشى صالح مع التركيبة القبلية والتقليدية للبلاد التي تفتقر للثروات الطبيعية والتي يتمتع فيها شيوخ القبائل ورجال الدين بنفوذ كبير. وينتمي صالح لقلبية سنحان، وهي احدى قبائل حاشد الاكبر والاقوى في اليمن، والتي خاضت قواته في الاشهر الماضية معارك طاحنة مع مناصري شيخ شيوخها صادق الاحمر.
اشكرك اخي ابوفلاح على مرورك العاطر