شكل المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة المصرية خلال الفترة من 20 –22 نوفمبر الجاري تظاهرة سياسية كبيرة وبداية صحيحة لمرحلة جديدة لترتيب البيت الجنوبي الكبير على قاعدة التصالح والتسامح وقبول الأخر والإقرار بحقه وتحت شعار معا من اجل حق تقرير المصير لشعب الجنوب .
الحقيقية وبغض النظر عن قناعاتنا وعن النواقص والسلبيات التي رافقت المؤتمر أكانت التحضير او سير المؤتمر والتي يأتي بعضها نتيجة طبيعية لعمل كبير بهذا الحجم الا ان المؤتمر أجمالا قد نجح كتظاهرة سياسية جنوبية أوصلوا من خلاله الحاضرين رسالته للداخل والخارج تقول إننا هنا وان لشعب الجنوب قضية عادلة ومشروعة وان الشعب الجنوبي من حقه ان يقرر مصيره بنفسه وهو العنوان والشعار الذي انعقد تحته المؤتمر وان ذهب المؤتمر لتبني الفدرالية كإحدى الخيارات وليست هي الخيار الوحيد والمفروض هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأن قناعتنا كانت وستظل بان شعب الجنوب هو من يقرر مصيره بنفسه بعيدا عن الفرض او الوصاية وينبغي ان تخضع كل الرؤى للنقاش والحوار الجنوبي الواسع والمسئول .
الخلاصة
ان وحدة الصف الجنوبي هي الضمانة الحقيقية والشرط الرئيسي لانتصار القضية الجنوبية ولذلك فأننا ندعو كل الجنوبيين الى رص الصفوف والتوحد خلف شعار وهدف حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن تمترس وفرض كل طرف رؤيته وفي الأعداد لعقد مؤتمر جنوبي موسع لايستثني احد ولا يلغي احد ومن اجل تشكيل جبهة جنوبية متحدة على قاعدة التصالح والتسامح وعلى أساس المبادئ والقواسم المشتركة لكل الجنوبيين.
!