اشكرك اخي ابوفلاح على هذا الطرح الرائع
ولكن على شباب الثورة أن يتمسكوا بحقهم في مواصلة ثورتهم، وفي هذا السياق يدرك الجميع أن الثورة لم تقم من أجل تشكيل حكومة وحدة بالمناصفة بين السلطة والمعارضة، ولا من أجل نقل الصلاحيات من علي صالح إلى عبدربه، بل من أجل اجتثاث منظومة أصابتها الشيخوخة في مقتل ولم يبق منها ما يستطيع الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني، ومن بين عناصر هذه المنظومة من لا يزال مشاركا في هذه الحكومة، والأهم من هذا أن على الشباب في الساحات وهم يتمسكون بحقهم في الاعتصام والاحتجاج أن يركزوا ليس على الأشخاص بل على السلوك والمواقف من مفاسد وجرائم النظام المنحل، وأن يكونوا حراسا أمناء على أهداف الثورة وعلى مدى التزام الحكومة بالوفاء لهذه الأهداف، كما ينبغي على شباب الثورة أن يتنبهوا لفتنة دق الأسافين وهي المهارة الوحيدة التي تفوق فيها النظام البائد، وذلك من خلال تقسيم الناس إلى جماعات وجبهات متنافرة، كأن ينقسم الشباب إلى مؤيدين ومعارضين لحكومة الوفاق وغير ذلك، إن الشباب هم الضامن الوحيد لبلوغ الثورة أهدافها كاملة دونما نقصان وذلك لن يتم إلا برص الصفوف والتوحد حول الهدف الأساسي وترك الأهداف الجزئية والثانوية ليحكمها المستقبل.
* يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
الدهر يومان ذا أمن وذا خـــطرُ والعيش عيشان ذا صفوٌ وذا كدرُ
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ وتســـــــتقر بأقصى قاعه الدررُ
وفي الســـماء نجومٌ لا عداد لها وليس يكسف إلا الشـمس والقمرُ