أفرج جمارك ميناء عدن في المنطقة الحرة على شحنة تمور منتهية الصلاحية في هذا الأسبوع بعد إن اكتشفها مكتب الجودة والمواصفات والمقاييس .
واحتجزت الشحنة في الميناء بموجب البيان الجمركي رقم (18502) بتـــاريــــــــــــــخ 4/12/2011م إلا إن مالك الشحنة احضر هذا الأسبوع توجيهات من العاصمة صنعاء تنص على الافراج عن شحنته على الرغم من عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي .
وكانت الشحنة تحمل اسم برامج الغذاء الـعـالمي ,ومن يعاملها احـــد مندوبي التجار عنوانه في العاصمة صنعاء بعد إن استخدم اسم المنظمة لكي يتم إعفاءه من الرسوم الجمركية والعوائد الأخرى .
وقالت مصادر مطلعة : إن كمية التمور فاسدة وحررتها الجهة المختصة بالجمرك المتمثلة بفرع الجودة والمواصفات والمقاييس وأصدرت شهادة رفض لعدم صلاحيتها للآدميين والذي كان من المفترض قانونا بل وإنسانيا من الجمارك بعد شهادة الرفض تشكيل لجنة لإتلافها إلا أنهم بالعكس أفرج عنها بعد وصول التاجر شخصيا من صنعاء يحمل امراً من الإدارة العامة للمواصفات والمقاييس بصنعاء بما يفيد (الإفراج عنها وتحريزها في مخازنه) وتحديدا بعد ما يقارب الثلاثة الأشهر من حجزها .
ويشهد جمارك عدن في المنطقة الحرة فساد جمركي يفقد الخزينة العامة مليارات الريالات شهريا من إيرادات الجمارك والضرائب لتعامله مع الفواتير المزيفة والتي تقدم بنسبة1%من قيمة الشراء للسلع المستوردة بينما 99% ضائعة وبعلمهم ذلك حيث إن ما تقدم من فواتير مزيفه يتم تمريرها دون أي رقابة .
إضافة إلى دخول أدوات لغرض تصنيع المفخخات والمتفجرات التي أودت وتودي بحياة العديد من المواطنين والتي لأتخفى الأنظار والمسامع شبه يومي تقريبا حتى أصبح عدد من الأسر أيتاما وأرامل ، و دخول مطابع اللوحات المعدنية الخاصة بالمركبات والتي لا يستبعد استخدام تلك السيارات (كمفخخات ).
وكشفت المصادر إلى إن بعض التجار استغلوا الأوضاع والأزمات التي يعيشها البلد حيث تستورد بضائعها بأسماء منظمات واغاثات وهمية لأجل إعفائها من الرسوم الجمركي بينما هي لا تصل إلى المستفيدون الحقيقيون من تلك الإعفاءات ولم يحرك مسئولين الجمارك أي اجراءت قانونية المتمثل في إيصال الشحنة إلى مخازن المستفيد واخذ صورة من الإيداع ألمخزني لتلك الجهة أو المنظمة إن وجدت وهذا اقل ما يمكن عملة خاصة وان الشبهة قد توفرت لدى الجمرك.
وناشد حقوقيون في محافظة عدن كافة الجهات المختصة والمنظمات والنقابات إلى سرعة التحرك وإيقاف العبث بأرواح المواطنين وإهدار ملايين الريالات من خزينة الدولة .والتحقيق مع المعنيين في جمارك عدن