1. مقال أعجبني
    بقلــم: سعود البقمي
    كاتب سعود
    كم نحن عنصريون، سبعون عاما ويزيد وهم يعملون لنا ومعنا ويشاركوننا بناء بلدنا ولم نقل لهم شكرا
    نصف قرن أفنى غالبيتهم زهرة شبابه يعمل ويذهب صباحا إلى عمله
    الذي يعود في النهاية نفعه أيا كان حجمه في دائرة تنمية البلد،
    ونحن نائمون في المكيفات والمجالس والاستراحات عالة عليهم
    تزوجوا هنا وأنجبوا أولادهم هنا، حتى أن أولادهم اعتقدوا أو يتملكهم اعتقاد أنهم عيال بلد،
    وهم فعلا كذلك بالمولد
    لم نكن لنقفز هذه القفزات الكبيرة خلال خمسين عاما
    لولا أنهم جاءوا إلى بلدنا وشاركونا البناء والتعمير والتأسيس.
    سبعون عاما عانوا مما عانيناه وربما أكثر، وضعت قيودا وشروطا عليهم وعلى إقاماتهم
    ووضعت التأمين الصحي على أدمغتهم «ذلك التأمين الذي لا يسمن ولا يغني من جوع»
    ، فلكي يعيش أحدهم مع زوجته وثلاثة من أطفاله
    عليه أن يتحمل تأمينهم الصحي وتكاليف إقامتهم بمبلغ يفوق الحد الأدنى لراتبهسبعون
    عاما والوافدون يأتون ويرحلون، يبنون ويعمرون ويشاركوننا العمل والبنيان،
    ولم تتكون لدى العامة من المواطنين فكرة سوى أن هؤلاء الوافدين جاءوا بحثا عن الريال
    وكأن المواطن ملاك منزّل لا يأكل ولا يشرب ولا يبحث عن الريال
    في نظرة أخرى للوافدين نقول عنهم «جاءوا ليشاركوننا لقمة عيشنا ويأخذوا وظائفنا»،
    رغم أن دستورنا كفل لنا التعليم والصحة والتوظيف وهم «يا بخت»
    من يجد منهم وظيفة بالكاد تسد رمقه حتى آخر الشهر.
    عاما وأغلبهم سمع هذه الجملة «أنا خليجي ...أنت وافد...أنت أجنبي ... هذي ديرتي»
    نفس عنصري عالي النبرة
    من ربى فينا هذه العنصرية البغيضة ونحن نتشدق بالإسلام ,
    والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ...
    ونسينا أن من يلوح لنا بالعلم الأحمر في الطريق أثناء الاصلاحات به كحماية وتنبيه لنا
    هو وافد يقف في عز الظهيرة بينما نحن نستمتع بهواء مكيف سياراتنا.
    ونسينا أن من علمنا ودرسنا وطببنا وبنى بيوتنا
    وافدون
    ومن بدأ حركتنا الفنية من الوافدين
    و من أسس صحافتنا «الحديثة» وافدون، ومن عالجنا وافدون، ومن أعلى البنيان هم من الوافدين.
    70عاما واستكثرنا خلالها حتى أن نقول لهم شكرا.
    من القلب شكرا لكل وافد جاء أو عاش في هذا البلد .
    . حتى ولو لم يفعل سوى أن دق مسمارا في لوحة إرشادية على جانب طريق مظلم
    أعجب بهذه المشاركة ابو علي
  2. اشكرك مواطن على حسن الاختيار ونشكر الكاتب السعودي المنصف الذي يبدو من موضوعه انه انسان متحضر وتقي أدرك ان الاسلام بقيمه الرفيعه لا يفرق بين مسلم واخر لكننا اليوم كأخوة تربطنا روابط الدين واللغة والقرابة والتاريخ المشترك والروابط الاسرية نسينا هذه الامور واصبح غير المسلم وغير العربي افضل حالا ومعاملة من العرب والمسلمين وهذا شيء مؤسف لا يتفق مع الدين وقيم التحضر انما هي قيم جاهلية لم يتحرر منها الكثير من العرب فقط يضللون الرأي العام بشكليات وبهرجة اعلامية بينما ممارستهم في الباطن تتعارض مع قيم الدين والتحضر الانساني دول العالم المتحضر لم تستطيع التخلص من العمالة غير الشرعية بل تبحث سبل احتوائهم بينما في عالمنا العربي حتى المواليد والذين قضوا اعمارهم في خدمة هذه البلدان لا حقوق لهم وقد لا يمنح اقامة اواي تسهيلات نسأل الله ان يصلح حال هذه الامة التي تخرب بيتها بدعوى الجاهلية
  3. اشكرك ابو عبد العزيز على المتابعة والتعليق الرائع
  4. شكرا لك مواطن على هذا الموضوع