1. حقيقة للأسف الشديد هذا موضوع يفنى فيه حبر ريشتي وما عساني ان اكتب. إن لم تتكاتف جهود الشباب، والإخوة المسئولين في المنطقة وقبلهم الإخوة الآباء والمثقفين في وضع وإيجاد الحلول اللازم لكل مشاكل التربية والتعليم بصورتها الكاملة
    مشكلة تسرب الطلاب من الدراسة: مشكلة لها دورها الرئيسي في بداية إنهيار الموروث الثقافي اليافعي الأصيل. يافع اليوم تحتاج إلى رجال قلوبهم وعقولهم مليئة بالعلم والثقافة، ولا تحتاج كثيراً إلى أآخرين جيوبهم مليئة بالعملات الصعبة
    يافع الامس كانت محدودة بمستوى ثقافة اهلها، ولكن هذا لم يحول لما ورثناه اليوم من ميراث ثقافي متميز وأصيل يحتاج منا اليوم نحن الشباب إلى العلم والتعلم بغية الحفاظ عليه وحتى تطويره بما يحفظ ليافع وسطها وتواجدها الأصيل والاساتسي على الساحةالإجتماعية اليمنية والخليجية والعربية
    من هذه الاهمية: ما هي اسباب تسرب الطلاب من الدراسة في منطقة المفلحي ويافع اجمع؟ في رأيي ويسعدني قراءة أرئكم أيضا أعزائي القراء. ان مسألة المكابرة في يافع اكثر من كونها مسألة الحاجة والفاقة. بمعنى ان التسيب او التسرب الدراسي في مناطق اخرى قد يرجع إلى عوامل الفقر والبحث عن مصادر حياة بطرق اخرى. في يافع خاصة قد نقول ان المنطقة تشكل حالة افضل من غيرها مقارنة ببقية المناطق اليمنية وحتى العربية. إذن لماذا أبنائنا وإخواننا لا يستثمرون هذه العنصر في وجود الدعم من قبل ولي امر الاسرة او الأقارب في مواصل التعليم والإنتصار على شهوات النفس المؤقتة
    إذن في رايي هي صورة من المكابرة: تلعب دور كبير حقيقة في نفوس المراهقين بين سن 13-20عام بمعنى ان أبي او اخي عمل وصنع كذا وكذا.. وصاحبي وزميلي عمل كذا وكذا وهم بغنى عن التعليم. لماذا انا لا أشدو انحوا نحوهم. هذه هي صورة المكابرة.. لأنه يرى نفسه وحيد عايش في سرداب التفكير الذاتي في ظل غياب عامل الوعي والتوعية من قبل ولي امر الاسرة بالشكل الرئيسي من بقية الاقارب وحتى من مسئولي ومثقفي المنطقة منها المدرسة والمسجد والمجلس المحلي وغيرها.. كل هؤلاء يتحملون مسئولية كبيرة عن كيفية تفكير الشباب في إتخاذ قرارتهم بالشكل الخاطئ
    دعونا نعمل دورة في المنطقة: نبدا من مركز المديرية من مبنى مدرسة الشهيد عبد القوي محمد، ومدرسة البنات.. هذه المدرسة التي لها معزة كبيرة في حياتي وقد قضيت فيها احلى سنوات عمري خلال التسعينيات. ما دور المدرسة في ظاهرة التسرب الدراسي عند الطالب. هنا يكتب الكاتب أحمد الفاو: "وتتنوع أسباب تسرب الطلاب من المدارس, فالمعلم إذا كان محبا لطلابه ومحبوبا منهم فهذا له دور فعال في تقبلهم للدراسة وزيادة حبهم للمدرسة, أما إذا كان قاسيا فسيؤدي بالطلاب لكره المادة والمدرسة والتقاعس عن الذهاب إليها, والكذب علي أسرهم, وادعاء الانتظام في الدراسة. والأسرة لها دور في تشجيع أبنائها علي التعليم بمتابعتهم ورعايتهم, والمادة الدراسية وكثرة الامتحانات قد تؤدي لكره المدرسة إضافة لتكدس المناهج المدرسية وتركيز الكتاب المدرسي علي النواحي المعرفية دون الوجدانية مما يجعله مملا, وكذلك وضع الطلبة الأذكياء والأقل ذكاء في فصل واحد دون مراعاة للفروق الفردية, وكذلك رفاق السوء الذين يعوضون لهم جوانب النقص من خلال تعاطي المخدرات والانحلال الأخلاقي وإدمان السجائر والخمور" أنتهى وأضيف والقات
    رسالة مني إلى المدرسين في منطقة المفلحي: أقول لهم أنك لست مدرساً حقيقيا بحملك لشهادة دبلوم او بكلاريوس أو ماجستير. ماذا يحتاج العلم منا. العلم ليس علما ولا ينتفع به إن لم نوفر شيء يسمى ادب العلم. بمعنى ولكي يفهم بصورة مبسطة المدرس في المدرسة يشرح الدرس بالطبشورة والسبورة أو يقراء من صفحة كذا إلى صفحة كذا…. دون إستخدام الوسائل التعليمية الحديثة في إيصال الفكرة بشكل مبسط جدا إلى عقل الطالب
    إذن العلم يحتاج منا إلة ادب العلم الذي بواسطته ننقل الفكرة إلى الغير بحيث يتقبلها الغير منا باسلوب سهل وحسن بحيث تعم الفائدة عكس من يتخذ من مهنته غير السطوة والصياح وعدم حسن إستخدام الاساليب التعليمية الموصلة للفكرة مما يجعل من عامل منفر ليس إلا
    المدرس يلعب دور كبير: هناك نقص كبير في ثقافة المدرسين بغض النظر عن ثقافة الطلاب. وهذا يعود لاسباب غجتماعية تحول بين حياة الدرس الخاصة وواجباته المدرسية. لا يسعنا نقاشها هنا…. للاسف هذه أثرت علة شخصية المدرس بوجه الطالب. بمعنى مثلا في دراستي في التسعينيات في مدرسة الشهيد غعبد القوي محمد: كانت شخصية المدرس في ذلك الوقت شخصية لها إحترامها ووزنها وحسابها بحيث لا يمكن تجاوزها……. اليوم أسال أي طالب عن وجهة نظره عن مدرسه ومعلمه وسترى وتسمع العجب والعجاب ولا حول ولا قوة إلا بالله
    إلى مدير التربية ومدراء المدارس والمهتمين: اقول عدم وجود برامج تدريبية وتاهيليه للمعمين والمدرسين بشكل منتظم ودروي هذا يسهم من تردي وضع المدرس والمدرسة والعملية التعليمية. أمور هامه لا ينتهي عندها الحديث احيانا قد تصل العلاقة بين الطالب والمعلم إلى علاقة غير طبيعية فردية او جماعية قد تصل غلى التخاطب بكلمات بذيئة لا تعكس أي مستوى من المسئولية الاخلاقية والتربوية سواء في الصف او السوق او في اوساط المجتمع نفسه
    في المدارس الحديثة المبنية علة أيلوب الرقابة والتدريب والتنظيم: بأبسط الامثلة لا ينبغي للمدرس المثقف المتعلم والمتادب بادب العلم ان يقول للطالب (لا، خطا) كما يفعله الكثيرون هنا. يقولون إن المعلم بهذا الطريق يعتبر كمن يرهب الطالب حتى وان كان محق. ولكن الاحسن ان يقول عليف في حال عدم تمكنه من الاجابة بكلمات اخرى مثل: أحسنت لكن يحاول….. وهكذا
    البنات اليوم: أصبحن يشكلن فئة مهمة جداً في العملية التعليمية وفي رأيي الشخصي أأمل عليهن اكثر مما أمل على أخواني من الطلاب. أيضاً هناك مسائل مهمة جدا حول عملية تعليم البنات والمدرسة والمعلمين والمعلمات والعملية التدريسية… إن شاء الله ساتطرق إليها بالتفصيل لاحقا
    الموضوع منقول من مدونة الداهية أبو بدور: www.addahia.maktoobblog.com
  2. اشكرك عزيزي لطرح هذا الموضوع الهام نعم بالعلم تسمو الامم ومشكلة التسيب في يافع هي نتاج مشكلة عامة في اليمن بشكل عام انهيار المؤسسات والفساد وقلة الدعم وانخفاض مستوى المعلم وقلة الوسائل التعليمية والظروف الاقتصادية الصعبة كلها مسببات للتسيب وضعف مخرجات التعليم لهذا الموضوع شائك ويحتاج الى جهد مؤسساتي لانقاذه نسأل الله المخرج الحسن من هذا الوضع المتردي والفرج من كل هم واصلاح الاحوال
    أعجب بهذه المشاركة أبوبدور الداهية
  3. التسرب الدراسي ليس بيافع فقط وانما في اليمن باكمله
    أعجب بهذه المشاركة أبوبدور الداهية
  4. الاسباب تتكاثر ولاكن السبب الرئيسي في اليمن هي الحكومه التي لم تقدم اي شي للتربيه والتعليم وخاصه في المناطق الجنوبيه
    أعجب بهذه المشاركة أبوبدور الداهية