هذا مقطع من قصيدة من أروع ما قيل في الغزل. وقد إختلف حقيقة مصدرها. ويرجح القول أنها ليزيد بن معاوية.. أيضاً هناك إختلاف حول أبيت القصيدة الفعلية.. أتمنى أن نسمع حقيقة هذه القصيدة ممن لهم تحقيق وعلم، وهل هنك تزييف في أبياتها... مشكوررررررين.
أشيــــر إليها بالبنــان كأنمـــا *** أشيــر إلى البيت العتيق المعظــــــم
خـــذوا بدمي منها فإني قتيلها *** ومــــــا مقصدي إلاَّ تجود وتنعـــــم
ولا تقتلوهــــا إن ظفرتم بقتلها *** ولكــــن سلوها كيف حـــل لها دمي
وقــولوا لها يا منية النفس إنني *** قتيـل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبـــوا أنــي قتلت بصـــارم *** ولكـــن رمتني من رباها بأســـهم
مهذبــــة الألفاظ مكّية الحشــــــــا *** حجازيـــــة العينين طائية الفــــــم
لهــا حكم لقمان وصورة يوســـف *** ونغمــــــة داود وعفّة مريـــــــــــم
أغـــــار عليها من أبيها وأمهــــــا*** ومــن خطوة المسواك إن دار في الفم
أغــــار على أعطافهــــا من ثيابها *** إذا ألبستهـا فــــوق جســــم منعــــم
وأحســــد أقداحــاً تقبــــل ثغرهـــا *** إذا أوضعتها موضع اللثم في الفـــــم
ولمـــــــا تلاقينا وجدت بنانهـــــا *** مخضبـة تحكـــــي عصـــارة عنــــدم
فوسدتهــــا زندي وقبلــت ثغرهــا **** فكانــــت حلالا لـــي ولـو كنت محرم
وقبلتهــــا تسعا وتسعين قبلــــــة *** مفرقــــــة بالخــــد والكــــف والفـــــم
فوالله لــولا الله والخـوف والرجا *** لعانقتهــــــا بيـــــن الحطيــــم وزمــزم
طبعاً القصيدة يوجد لها أشكال مختلفة في الأبيات.. أكتفيت بهذه الأبيات نظرا لوجود مخالفات لا يرضى بها الدين في بعض الأبيات المحذوفة.. والله أعلم...