كنت اشاهد احدى القنوات اليمنيه وهي تعرض مناضر للقرى اليمنية الجميلة
والمقامة على قمم الجبال
وقلت في نفسي ما الذي جعل اجدادنا يختارون هذه الأماكن والتي ضلت مقطوعة عن العالم الخارجي
لعصور طويلة مضت الا مما قرب حيث اصبحت لهذه القرى ارتباط بالعالم الخارجي
صحيح ان بعض اجدادنا خرجوا إلى الهند والى بعض المدن لكن بشكل عام ضل الناس في قراهم
وقلت هل هو كما يقال كي يضمنوا حماية أنفسهم وأهلهم من اللصوص والقتلة
لكن برأيي ان هناك اسباب أخرى منها
عدم حاجتهم في ذاك الزمن للمدن لقلة سكان القرى
وبساطة احتياجاتهم وأيضا المدن لم يكن فيها ما يجذب الناس فقد كانت لا تختلف عن القرى
ما عدا مدينة عدن التي كانت مستعمرة بريطانية
لكن مع تزايد السكان في القرى وتطور المدن وازدياد احتياجات الناس تغيرت الأمور حتى
سارت كما نراها الآن فهجر الكثير القرى واستقروا في المدن
وخلاقه ليست استثناء فقد مرت بنفس الظر وف
والحقيقة ان خلاقة تغيرت كثيرا وكان للمغتربين بعد الله سبحانه الفضل في ذلك
فقد وفروا حياة كريمة لأسرهم وهم يبذلون الكثير من المال في هذا المجال
ولكن القرية محتاجة لجهود كبيرة مننا لمشاريع عامة تخدم الجميع
وللأسف إننا عندما نعود إلى القرية في الأجازات
نقضي أوقاتنا في غرف مغلغة من غرف النوم إلى مجالس القات
والذي لايخزن لايجد مكان يذهب إليه
والسؤال هو
لماذا أصبحت كثير من البيوت خالية وقد هجرها أهلها والكثير منهم في عدن وصنعاء
لكنهم لايزورو القرية الا نادرا لزيارة أسرهم فقط
كيف نحل مشاكل نقص المياه وتلوث البير
كيف نوجد اماكن ترغب اولادنا بالعودة لزيارة القرية والحنين اليها
صالح محمد عسكر